الشعر الفصيح وصنوه الشعبي لهما أوزانهما الثابتة، فكما أن العروض من منظور نقدي في الشعر الفصيح هي ميزان الشعر التي تحدد جودة وزنه من عدمها ويتمثل ذلك في الاحتكام إلى أوزان البحور مثل (بحر الطويل، والمديد، البسيط، الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، الرمل، المنسرح... الخ) ففي المقابل فإن هناك في الشعر الشعبي ما تطرق إليه الشعراء الشعبيون منذ سنين طويلة في الشأن نفسه مثل (الهلالي، المسحوب، الهجيني، الصخري، المنكوس، السامري.. الخ).
وقد مثّلت بعض بحور الشعر الشعبي إشكالية لكثير من الشعراء خصوصاً البحور الصعبة الطويلة أو المتشابهة - ورُصدت من قبل النقاد كسور كثيرة في قصائد كثير من الشعراء- وربما أيضاً لتشابه بعض البحور في الشعر الشعبي (كالهلال والمسحوب في الشطر لا العجز من البيت الشعري الذي لا يفرق بينهما إلا حرف واحد) ومن الأسماء التي سَجّلت حضوراً باهراً في التطرّق لبحور الشعر الشعبي النادرة بشكل متميّز وبدقة متناهية الشاعر والإعلامي عايض الحبابي كأحد أبرز الأسماء الخليجية في الحراك الثقافي والأدبي وفي سماء القصيدة الشعبية المتميزة.