كتب - بسام اللحياني:
طبيعي أن يمر أي فريق في العالم بفترة ( ركود ) فنية تؤثر على نتائجه وهي تعتبر كالعتبة التي يتوقف عندها، ومن ثم يستأنف الصعود ويرتد في سلم الصعود وهذا هو الطبيعي, ولكن أن يظل الفريق على ذات العتبة، بل ينزل لعتبات أدنى هنا يصبح الامر غير طبيعي!!
الهلال ظاهر لكل من يتابعه بدون تعصب إنه يمر في مرحلة انحدار فني وتذبذب واضح، ولعل هذا الأمر استمر معه منذ انتهاء الدور الأول، هذا الانحدار ساهم فيه عدة عوامل اهمها مدرب الفريق دونيس الذي كنا نتغنى في الدور الاول بطريقة عودته للقاء في كل لقاءات الدور الأول وكيف يستطيع العودة بالفريق والتعديل، بل وخطف نقاط المباراة, إلا أنه للأسف كان في كل لقاء لايبدأ من حيث انتهى بل يبدأ دائماً بطريقة خاطئة ويكرر نفس السيناريوهات حتى أضحى « مكشوفاً « للجميع.
وما يغضب الجمهور الهلالي تحديداً هو عدم احترام دونيس لقدرات الهلال نفسه وكأنه لا يعلم انه يدرب فريقا بطلا فتجده ينهج طريقة متحفظة بخمسة مدافعين أمام كل الفرق الضعيفة والمتوسطة والقوية, فيما كل الاندية التي تواجه الهلال تبني طريقة لعبها على الطريقة الدفاعية وتعتمد على استنزاف الهلال لياقياَ.
في اعتقادي أن الهلال يحتاج الى (هزة) إدارية بمعنى أن يتحرك ساكن الادارة للحديث في الجوانب الفنية مع المدرب وضرورة تغيير القناعات التي باتت « كروكي « محفوظ لدونيس.
نعم، دونيس لا يتحمل وحده هذا التردي في الهلال بل هناك قصور اداري ادى لتمادي دونيس, كذلك سوء عطاءات اللاعبين داخل الميدان هو بسبب ضعف الجانب الاداري والفني.
لذلك الاقالة التي يُقال انها على مشارف لقاء النصر لدونيس ليست حلاً بل هي مغامرة يشوبها تهور.. إنما أفضل من ذلك ممارسة الضغط ليقتنع دونيس بأنه يدرب الهلال ليس الا!!
تجربة الأهلي ليست بعيدة فالاجتماع مع اللاعبين وتجديد الثقة في المدرب وتغيير قناعاته أثمرت عن عمل فني مميز داخل الميدان في لقاء الشباب.
لذلك، الدوري لم ينته حتى الآن، والعمل مازال مستمرا والحظوظ لازالت قائمة .. فقط لا تقفوا موقف المتفرج حتى لا يبكي الهلاليون على اللبن المسكوب.