«الصناعات التحويلية» تمثل فرصاً واعدة لم تُستغَل بشكل كامل ">
أكد رشيد محمد الشبيلي الرئيس التنفيذي للشركة العربية السعودية للاستثمارات الصناعية، أنه بالرغم من تسارع وتيرة التنويع الاقتصادي في المملكة خلال السنوات الأخيرة بما في ذلك تعزيز مشاركة القطاع الخاص وإطلاق العديد من المبادرات الحكومية، إلا أنه يتعيّن علينا بذل المزيد من الجهود للمضي قدماً في أجندتنا بهذا المجال. وأضاف «لا تزال المملكة تستورد جزءاً كبيراً من المعدات والخدمات في مجال الصناعات التحويلية، وخصوصاً في القطاعات التي تشهد معدلات طلب كبيرة، وهذا يمثل فرصةً واعدةً لم يتم استغلالها بشكل كامل حتى اليوم، ويعزى ذلك في جانب منه إلى أن طبيعة رأس المال في مثل هذه الاستثمارات الصناعية على المدى الطويل لا تواكب رغبة القطاع الخاص في الإقدام على المخاطرة؛ كما أن القطاعات الصناعية الجديدة تحتاج إلى مجمعات حاضنة لتمكين الاستثمارات».
وجاء ذلك في كلمة ألقاها خلال مشاركته في منتدى الصناعات التحويلية السعودية، حيث قدم شرحاً مفصلاً حول الدور المحوري الذي ستلعبه الشركة في تعزيز التنويع الاقتصادي للمملكة عبر تأسيس شركات ربحية من شأنها تحفيزالاستثمار الصناعي في الصناعات التحويلية. ومن المعلوم أن «العربية السعودية للاستثمارات الصناعية» مشروع مشترك بين صندوق الاستثمارات العامة وشركة أرامكو السعودية والشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»، وهي تهدف إلى دعم بناء قطاعات صناعية قادرة على المنافسة عالميا.
وقال الشبيلي «إن الإنجازات اللافتة التي حققها قطاع البتروكيماويات في المملكة تشكل مصدر إلهام وخارطة طريق تهتدي بها شركتنا لتحقيق أهدافها الطموحة، واستناداً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن تركي آل سعود وتماشياً مع الرؤية المتبصرة لقيادة المملكة، بدأت الشركة مسيرتها التشغيلية مع استعدادها لتطوير قطاعات من شأنها توفير فرص عمل مجزية للأجيال المقبلة من المواطنين».
وبوصفها شركة استثمارية وتنموية جديدة، أشار إلى مواصلة «العربية السعودية للاستثمارات الصناعية» في تقييم القطاعات الرئيسية التي ستستثمر فيها، ولكنه أكد بأن المعدات في قطاع الطاقة والمياه والكهرباء والمعدات والخدمات في قطاع النفط والغاز تخضع لدراسة مستفيضة في الوقت الراهن.