من حصاد الربيع القافل ">
أقدّم العذر ما عذري وتأخيري
دموع دفتر أشعاري معاذيري
ينوء سطري إذا حمّلته ألمي
لم أستطعه كلانا زفر مصدورِ
منّي حروفي أنيني لا تفارقني
طريحة الذّهن من لاب المقاديرِ
ذابت وذبتُ وحمّى اليأس منهكة
لعل فألاً يداوي بالتباشيرِ
الله الله ما أرداه من زمن
أتت على المسك فيه نفخة الكيرِ
منه ابن آدم في خوف ومسغبة
على مطالبه مسخ الأساطيرِ
ما بين هيكل صهيون وخادمه
إيوان فارس قامت ساعة السوري
توقّفت ليدقّ القلب نزفته
لمجلس قلبه في قبّة الجيرِ
مضت مضايا إلى أخدودها سلَباً
أكان إخوتها في غيهب الكورِ
أم أجمعوا أمرهم ثأراً ليصطبحوا
في شاشة بين قصّاص وشعرورِ
ألقوا إليها حبال الوعد فاضطربت
من التواكل في عين الأعاصيرِ
عادت إليهم ثعابيناً إذا نفخت
لو كان موساهمُ في جانب الطّورِ
بلاء يونس باد في سرادقها
وخوف يوسف إذ ألقوه في البيرِ
وحيرة ابن سبيل لم يجد أثراً
سراب ناقته لم يبقِ من ريرِ
هياكل كلّما أنّت مقاطعها
فالوسم نصرتها أو بذل تدويرِ
والطّفل يعبث فيه القصف صورته
كالطفل يعبث فيه موج ديجورِ
هذا يخلّد معنى بطش طاغية
وذاك معنى إخاء من طباشيرِ
رواية كتبت من حرف غرغرة
ينمى لمعجم أحقاد وتقصيرِ
منكّس علم الأخلاق دامية
أهواؤه خلقت من روح مسعورِ
ملف إنسانه في كفّ قاتله
مصدّق الحكم من جرم التقاريرِ
وتدّعي حبّه الساسات وهي له
ضرب المنية في تطبيب دكتورِ
- عبدالرحمن بن صالح الخميس