التنوع الحيوي يسهم بتحفيز البيئة السياحية في السعودية ">
أبها - عبدالله الهاجري:
أكدت دراسة للدكتورة صفاء صبح ، بجامعة حايل أن للتنوع الحيوي دورا كبيرا في تحفيز البيئة السياحية في المملكة العربية السعودية، ويعد التنوع الحيوي أساساً للنظم الإيكولوجية، والوظائف التي تقدمها تلك النظم، وفي تقرير اللجنة العالمية للبيئة والتنمية، معتبرة أن التغيرات الحيوية في الغطاء النباتي، والحيواني يؤثر على الإنسان، وأمنه الاقتصادي باعتباره جزءا من النظام البيئي، ويسهم التنوع الحيوي في تعزيز رفاهية نحو (7) مليار شخص يعيشون على سطح الأرض، والتنوع الحيوي هو تنوع كافة أشكال الحياه على وجه الأرض، سواءً كانت على اليابسة أم في باطن الأرض أم في المياه، ويسهم التنوع النباتي، والحيواني في إمداد الإنسان باحتياجاته من الغذاء والمواد الخام.
جاء ذلك خلال تقديمها لورقتها البحثية ضمن فعاليات المؤتمر السعودي الأول للبيئة «الاستغلال المستدام للموارد الطبيعية « والتي تجري فعالياته هذه الأيام بجامعة الملك خالد.
وأوضحت الباحثة أن بعض مناطق المملكة تتميز بتنوع الغطاء النباتي والحيواني، وتتميز باحتضان العديد من أنواع النباتات المعمرة والفصلية الناجم عن اختلاف تضاريسها، واعتدال مناخها نسبياً، وتعدد أنواع الحيوانات البرية التي تتكيف مع الظروف المناخية، ويمكن استغلال التنوع الحيوي والنباتي للمملكة في تحفيز جاذبية البيئة السياحية، وجعل المملكة علامة تجارية في السياحة العالمية، ففي ظل الاضطراب الذي يسود الاقتصاد العالمي، والانخفاض المضطرد لأسعار النفط، تشكل السياحة إحدى ركائز القاعدة الاقتصادية التي تسعى المملكة جاهده لتنويعها، والتقليل من الاعتماد الكلي على واردات النفط.
ونوهت أيضا أنه يستلزم تطوير أنواع حديثة من السياحات، مثل: سياحة التنوع الحيوي، وجعل المملكة بؤرة جذب عالمية، وعلامة تجارية رائدة في خريطة السياحة العالمية، وتعزيز مقومات الجذب السياحي الفطرية، واستحداث الأنظمة والتشريعات الكفيلة بحماية التنوع الحيوي للمنطقة.