حديث «الأجنحة» بين قوادم الأرقام.. وخوافي الاحتجاج! ">
الثقافية - محمد المرزوقي / تصوير - عبدالملك القميزي:
يعرض عدد من الأندية الأدبية الثقافية إصداراتها الجديدة التي صدرت خلال 2015م ومطلع العام الحالي 2016م وذلك عبر الجناح الذي ضم عدد – قليل - من الأندية الأدبية التي يبلغ عددها (16) ناديا، إذ حرصت أندية أدبية – كما جرت عليه عادتها – على المشاركة بإصداراتها في معرض الرياض الدولي للكتاب، فيما اكتفى عدد آخر منها بأن يعرض إصداراته عن طريق دور النشر المشاركة في المعرض، التي تم طباعة إصداراته من خلالها.
كما يترجم هذه المشاركة في المعرض، عبر الأجنحة، وعبر دور النشر، الحصاد (الموسمي) لإصدارات الأندية الأدبية خلال عام 2015م إذ يتصدر نادي جدة وأبها الأندية وذلك بواقع (16) إصدارا، بينما يحل نادي الباحة بفارق إصدار عن سابقيه، فيما يحل نادي الرياض ثالثا بواقع (13) مؤلفا.
أما بقية الأندية فقد جاءت إصداراتها دون العشرة، وذلك حسب الإحصائية الببلوجرافية التي رصدها الزميل خالد بن أحمد اليوسف لحركة التأليف والنشر الأدبي في المملكة للعام الميلادي المنصرم التي نشرتها «الثقافية» في جريدة الجزيرة بتاريخ 27فبراير 2016م إذ بلغت مجموع إصدارات الأندية في المملكة (114) مؤلفا، جاءت في الدراسات النقدية، والإبداعية شعرا وسردا.
وقد صدر ضمن هذه الإحصائية (9) مؤلفات لأدبي نجران، وجاءت (8) إصدارات لنادي جازان، متساويا بذلك مع إصدارات (مكة المكرمة، فيما صدر (6) مؤلفات لنادي الدمام، فيما أصدر أدبي الطائف (5) مؤلفات، فيما تساوى ناديا حائل والأحساء بواقع (4) إصدارات لكل منهما، فأدبي عرعر (3) مؤلفات، ثم الجوف بواقع (إصدارين) و(إصدار) عن نادي القصيم، فيما لم يصدر خلال العام أي إصدار لناديي: تبوك؛ والمدينة المنورة.
إن هذا الحضور المتقارب.. والمتفاوت - أيضا - والغياب الذي سجلته الأندية الأدبية في المملكة، يعد مضمارا هاما ونوعيا في مجالات مناشطها الأدبية والثقافية المختلفة.. إذ اجتمع لعدد قليل من الأندية التفوق في جانب الإصدارات الجديدة للعام الميلادي المنصرم، إلى جانب تفوق آخر في مجال الأنشطة - أيضا - إلى جانب إقامة ملتقى أدبي، الأمر الذي يعكس مدى الحضور الفاعل والتميز على عدة مستويات من العمل الأدبي والثقافي، الذي جعل من بعض الأندية الأدبية محلقة بأرقامها، ومناشطها المختلفة، وحضورها في المقدمة بين ستة عشر ناديا أدبيا، خاصة وأن إصدارات الأندية الأدبية، وإن جاءت في عمومها ذات جودة محكمة، إلا أنها غالبا ما تظل حبيسة مستودعات الأندية إلا ما ندر من مناسبات تقيمها لتدشين إصداراتها، أو تقديم بعضها إهداءات لحضور فعالياتها، ليظل معرضا الرياض وجدة للكتاب فرصة لتسويق إصداراتها في ظل غياب مسوق لمطبوعاتها .
وعن غياب العديد من الأندية – أيضا – فإن المسألة لا تتعلق بكم جديدها أو نوعية ما قدمته في سجل رصيد مطبوعاتها خلال المواسم الثقافية التالية، وإنما جاءت أشبه ما تكون بلغة (رفض) المشاركة في جناح خاص بالمعرض، إذ سبق وصرح العديد من رؤسائها في الصحافة المحلية، بأن يكون لكل ناد مكان مناسب من حيث المساحة، ومن حيث الموقع، سواء أكانت أركانا مجتمعة أو متفرقة.. دون مقابل لكون الأندية الأدبية جزء (مؤسسي) من وزارة الثقافة والإعلام.