السلطات الإيرانية خططت وأشرفت على إشعال المقار الدبلوماسية فكيف ستحمي الفرق الرياضية؟! ">
كتب - عبدالله المالكي:
أبدى خالد المعمر رئيس نادي الشباب عضو الاتحاد السعودي ورابطة المحترفين السابق تفاؤلاً كبيراً بإجماع أسرة كرة القدم الآسيوية وتمسكها بوحدة الصف الآسيوي والتقدير لموقف الأندية السعودية الحاضرة دوماً بفاعلية وإثراء لمنافسات البطولات الآسيوية بصورة دائمة عكس الجانب الايراني الذي يقحم ممارساته المنافية للتنافس الشريف والروح الرياضية وتسيء لمسابقات القارة وتخالف المبادئ الرياضية.
واليوم لا مجال للتساهل عندما يتعلق الأمر بالإساءة لوطننا وسيادته، مع كامل التقدير والمحبة والشكر والامتنان للجهود لبقاء تواجد الأندية السعودية واستمرارية مشاركتها، والجميع يعلمون مدى تمسك الأندية السعودية والسعوديين عامة بالمشاركة في البطولات الآسيوية والمبادرات الدائمة لنجاح التنظيم، ولكن لا يوجد أي مسؤول سعودي أو غير سعودي يقبل بالأجندات الايرانية غير الرياضية داخل ملاعب كرة القدم، والجميع شاهد استغلالهم المباريات بصورة تهدد سلامة اللاعبين والجماهير، ولذلك فإن تفهم رئيس وأعضاء لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي لخطورة الوضع بالعودة للوقائع القريبة، والتجاوزات في المباريات السابقة خير شاهد، بالإضافة لحالات الانتهاك للقوانين والمبادئ الدولية المشاهدة عبر قنوات الأخبار العالمية والاستنكار الرسمي للعديد من الدول، جميعها تؤكد تمادي الايرانيين الذين قد ينفون حدوث هذه الانتهاكات ببرود، والعشم يبقى باهتمام المسؤولين بالاتحاد الآسيوي بالحفاظ على وحدة الصف الآسيوي واستمرارية مشاركة الأندية والكرة السعودية بالبطولات الآسيوية، باعتباره حق تتمسك به الأندية ولا تريد التخلي عنه، والمسؤولون بالاتحاد الآسيوي يعرفون بدقـة الأوضاع الحرجة والمبررات لموقفنا المتشدد والذي ستتخذه أي دولة هو نفس موقفنا كسعوديين، فلا مجال للتسامح تجاه المساس بالمملكة وسيادتها، فهل يثق المسؤولون بالاتحاد الآسيوي بقدرات السلطات الايرانية وهم الذين أشرفوا وساهموا في الاعتداء على مقر السفارة السعودية وتخلوا عن الاحترام والتقيد بالمبادئ والقيم الدبلوماسية الدولية بالإضافة لرمي جماهيرهم المقذوفات النارية التي كادت تسبب إصابة خطيرة لرجل الخط الثاني وبعض اللاعبين أثناء مباراة الاهلي السعودي في إيران، وكذلك الهتافات السياسية المسيئة للسعودية التي شهدت التسهيل التام من المنظمين ورجال الامن الايرانيين، مما يؤكد باختصار بسيط أنهم يريدون استغلال مسابقات كرة القدم لتحقيق أهداف غير رياضية، مستغلين التسامح المفرط من قبل المراقبين واللجان المختصة بالاتحاد الآسيوي، فهل يوجد ذو بصيرة يدافع عن هذه الممارسات؟! أو ينفي هـذه الاحداث الهمجية في مباريات سابقة؟!.
والمأمول اليوم هو النية الصادقة والتلاحم والتكاتف لحماية مباريات كرة القدم الآسيوية من العبث الايراني.