الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
تتواصل فعاليات المخيم الربيعي السنوي السابع، الذي نظمته جمعية «إنسان» لأبنائها تحت شعار «ربيع إنسان يجمعنا»، وذلك بمناسبة إجازة منتصف العام الدراسي الحالي، وبدعم من عبدالعزيز بن خالد بن إبراهيم آل إبراهيم، الذي تبرع بإقامته على نفقته الخاصة في سياق الدعم السنوي الذي تبناه الشيخ خالد بن إبراهيم آل إبراهيم وأبناؤه. وقد استمتع الأبناء بالأجواء الربيعية اللطيفة وممارسة مختلف الألعاب الترفيهية والرياضية والفكرية. كما تخلل البرنامج اليومي للمخيم تنظيم مسابقات ثقافية وتربوية ورياضية، اشتملت على كرة القدم والطائرة والتنس ورياضة الفكر، ومسابقات الذكاء والذهنية، إضافة إلى العديد من الفقرات المسلية والشيقة، وزوايا للألعاب الترفيهية والحركية. وتستمر فعاليات المخيم إلى نهاية الإجازة الدراسية. وتحرص الجمعية على شغل أوقات فراغ أبنائها خلال إجازة الربيع بما يعود عليهم بالفائدة، ويسهم في تطوير مهارتهم وقدراتهم الذاتية، وإدخال الفرح والسرور والبهجة إلى نفوسهم من خلال الفعاليات المتنوعة الهادفة، إضافة إلى تطوير مهارات أبناء الجمعية، واكتشاف مواهبهم وقدراتهم، وصقل هواياتهم الرياضية والبدنية والفكرية.
أهداف المخيم الربيعي السنوي لأبناء إنسان
يأتي تنظيم المخيم الربيعي السنوي لأبناء الجمعية ضمن البرامج الترفيهية الهادفة التي تنظمها إنسان لأبنائها. ويهدف المخيم الربيعي إلى الترفيه عن الأبناء أثناء إجازة الربيع، والاستفادة من هذه المناسبة بما ينمي مهارات الأبناء وقدراتهم البدنية والذهنية، ويعزز مفهوم التعاون بين الفريق الواحد، والتعامل مع الآخر، ويعوده على تحمل المسؤولية، إضافة إلى تنمية واكتشاف مواهب وقدرات الأبناء المشاركين، وشغل وقت الفراغ بالفائدة والمتعة.
قيم المخيم
وانبثقت قيم المخيم انطلاقًا من دور الجمعية في تحقيق أعلى فائدة للأبناء، وتلخصت في عناصر عدة، من ضمنها إيجاد بيئة جاذبة للمشاركين، تلبي حاجاتهم، وتساعدهم لاكتشاف قدراتهم ومكامن طاقاتهم الذاتية، إضافة إلى عنصر المساواة في التعامل مع كل مشارك، ومساعدته على تجاوز العقبات التي قد تعترضه. ويعزز هذه القيم النبيلة سعي الجمعية إلى تحقيق الطمأنينة للمشاركين خلال فترة وجودهم بالمخيم تحريًّا لإرضاء الأبناء، وعدم المفاضلة بينهم. وتجسد تلك القيم رسالة المخيم وتحقيق أهدافه.
فروع جائزة المخيم
وتقدم الجمعية جوائز قيمة للمتسابقين خلال فترة المخيم بهدف إذكاء روح المنافسة بينهم، وتشجيعهم لإبراز طاقاتهم وهواياتهم الكامنة، ومن ثم صقلها، إضافة إلى تشجيع الأبناء الآخرين للمشاركة في فعاليات المخيم. ويتم تقسيم الأبناء إلى مستويات طيلة أيام المخيم. وتنوعت فروع الجوائز؛ فاشتملت على المسابقات الدينية في حفظ أجزاء من القرآن الكريم والسنة النبوية؛ بهدف تعزيز وغرس المبادئ الإسلامية في نفوس الأبناء، وكذلك المسابقات الرياضية والبدنية والفكرية والثقافية؛ لزيادة الكم المعرفي لدى الأبناء بمختلف العلوم، إضافة إلى فن الإلقاء والخطابة والقصة القصيرة والمقالة والرسم والتصوير والشعر؛ بهدف اكتشاف مهارات الأبناء الفكرية والإبداعية وصقل المواهب الفتية، كذلك تصاميم الحاسب الآلي لمواضيع وطنية، تعزز روح الانتماء لدى الأبناء. كما شملت فروع الجائزة أيضًا الأعمال اليدوية والحرفية بغرض تنميتها، وإتاحة الفرصة للأبناء لممارسة هواياتهم المفضلة التي تعود عليهم بالفائدة.
إشادة وعرفان
وأشاد الأبناء المشاركون بدعم الشيخ خالد آل إبراهيم وأبنائه السنوي لمخيمات إنسان الربيعية؛ إذ تبنى دعم تلك المخيمات من خلال مبادراته الكريمة، وتعويد أبنائه على البذل والعطاء ومساندة فئات المجتمع؛ وذلك لتحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي الذي حثنا عليه ديننا الحنيف، وتجسيده على أرض الواقع. سائلين المولى - عز وجل - أن يجعل ما يقدمه في ميزان حسناته.
جدير بالذكر أن الشيخ خالد آل إبراهيم حريص على متابعة نجاح المخيمات الربيعية لأبنائه الأيتام، بما يحقق لهم المزيد من الترفيه، ويبعث في نفوسهم الفرح والسرور أثناء إجازة منتصف العام الدراسي.