سعد الدوسري
تملك صحراؤنا من السحر والجمال، ما لا تملكه أية صحراء أخرى. ومعروف أن الغربيين مهووسون بهذا السحر. ويظهر هذا الهوس في كتبهم ولوحاتهم وأفلامهم السينمائية. وفي المقابل، قد لا يظهر هذا السحر في منتجاتنا الإبداعية، ونهرب منه إلى جمال بلدان الشرق والغرب، وهذا مفهوم. لكن غير المفهوم أن نغلق الباب أمام عاشقي هذا السحر، وأمام الاستثمار الواعد، لو نحن فتحنا الأبواب لهم.
ولو نحن نتابع التقارير التي تصدر عن الاستثمار في مجال «سياحة الصحراء»، لوجدنا أنها استقطبت في دبي وأبوظبي والدوحة مشاهير الرياضة والفن في العالم من أبرزهم نجوم السينما توم كروز وجيرمي رينر وبولا باتون، ونجوم كرة القدم مارادونا وكريستيانو رونالدو وإبراهيموفيتش.
وتؤكد التقارير أن القطاع السياحي في الخليج بات محركاً رئيساً في اقتصاد الخليج خلال السنوات الماضية، لذلك تتسابق دول المنطقة على طرح منتجات سياحية جديدة لرفع حصصها من وفود السياحة.
وذكر أحد الخبراء أنه من واقع عمله اليومي في مجال السياحة، رصد إقبالاً كبيراً من الوفود السياحية التي تأتي خصيصاً لدول الخليج لقضاء الوقت الأكبر من رحلتها في الصحراء.
وأشار إلى أن وكالات السياحة في الإمارات وقطر، نجحت في إعداد برامج سياحية متميزة في الصحراء، تشمل رحلات بمركبات رباعية الدفع والدراجات النارية، إلى جانب رحلات بالإبل، وإنشاء مناطق للتخييم في عمق الصحراء.
ومع تزايد الإقبال على سياحة الصحراء، اتجه المستثمرون السياحيون إلى إنشاء فنادق من فئة الخمس نجوم في المناطق الصحراوية.