أزمتنا «القرائية» صنيعة قرصنة ">
الجزيرة - الثقافية:
كشف المشرف العام على المكتبة السعودية الرقمية الدكتور عبدالحميد السلمان عن تجاوز عدد المواد المتاحة في المكتبة حاجز المئتي مليون مادة، تتراوح ما بين رسائل علمية وكتب الكترونية وبحوث ودوريات، داعيا السعوديين إلى الاستفادة من المكتبة في بحوثهم ودراساتهم، إذ تضم 6 ملايين رسالة علمية، و 7.7 ملايين من الوسائط المتعددة، و 360 ألف كتاب الكتروني، و 9 ملايين بحث، و 160 ألف دورية، مشيراً إلى تملك المكتبة الأصول المعلوماتية لدور نشر وصحف عالمية يتجاوز عمر بعضها 200 عام، جاء ذلك في ندوة «المكتبات الالكترونية» ضمن ندوات البرنامج الثقافي المصاحب للمعرض.
وقال السلمان: إن المكتبة السعودية الرقمية تأسست تحت مظلة وزارة التعليم بهدف تقديم الدعم المعلوماتي للعملية التعليمية في الجامعات، وخدمة البحث العلمي بشكل الكتروني، وبدأت خدماتها عام 2010م برؤية واضحة، حيث تضم عضوية المكتبة 28 جامعة حكومية و 16 جامعة أهلية، يدرس على مقاعدها 1.3 مليون طالب وباحث دراسات عليا، ويعمل فيها 56 ألف عضو هيئة تدريس، إلى جانب 150 ألف مبتعث من خلال الملحقيات السعودية، كما تضم 11 هيئة وجهة حكومية أخرى.
من جهته، قدم الإسباني لويس كلاودو ورقة عمل، استعرض فيها التجارب العالمية في مجال المكتبات الالكترونية، وتحدث عن التقنيات الالكترونية الحديثة في شراء الكتب، وأبرزها التقنية التي وفرها محرك البحث العالمي جوجل وهي (Google play book)، والتي تحتضن أكثر من 5 ملايين كتاب الكتروني بكافة اللغات، من بينها اللغة العربية، لافتاً الناشرين الذين يودون خوض تجربة المكتبة الالكترونية البحث عن حلول أمنية فعالة لحماية المحتوى، وتصميم حلول دفع سهلة على القارئ، وتخزين المحتوى بطريقة رقمية تحميه من الضياع أو التلف.
أما اللبناني صلاح شبارو من (مكتبة النيل والفرات الالكترونة) فقد تحدث فيها عن مزايا يتسم بها الكتاب الرقمي، مثل حله المشكلة اللوجستية التي تواجه عالم الكتب في العالم العربي، والحد من مشكلة محدودية نسخ الكتاب، إلى جانب مزايا أخرى مثل البحث داخل المحتوى، والاقتباس، والقاموس، والمشاركة، إذا ما تم توفير الكتاب بصيغة، موضحا إلى أن أبرز المشكلات والتحديات التي واجهت مكتبة النيل والفرات الالكترونية تحويل الكتاب الورقي إلى الكتروني، لكونها عملية معقدة ومكلفة وتستهلك وقتاً وجهداً، كما أن التعرض للقرصنة يشكل هاجساً كبيراً، واصفاً القرصنة بـ«الوباء» المؤثر على الكتاب الالكتروني، مضيفاً «هذه القضية تحتاج إلى معالجة قبل أن تتسبب بأزمة قراءة في العالم العربي.