الدكتور محمد بن عبد الله المفرح صدر له مؤخراً كتاب بعنوان طب المشعوذين.. أما وقد ثبت تحريمه.. ألم يأت تجريمه؟
والكتاب لا يعارض الطب البديل والتكميلي، ولا الطب الشعبي القائم على المعرفة إنما هو لكشف حقيقة المشعوذين والمتطببين عن جهل..
ويقول المؤلف الدكتور محمد المفرح: الدافع لتأليف هذا الكتاب هو ما يُلاحظ من انتشار التطبيب لدى المشعوذين والدجالين والسحرة والعرافين، ومن في حكمهم من المستغفلين للناس والمستغلين لحاجاتهم.. إضافة إلى إقبال كثير من الناس بمختلف مستوياتهم العلمية والثقافية والاجتماعية على هؤلاء على الرغم من انتشار المستشفيات والعيادات الطبية والمراكز الصحية في كل مكان.
جاء كتاب (طب المشعوذين) في 214 صفحة من الحجم الكبير، واشتمل على عدة أبواب حيث قدم المؤلف نبذة عن تاريخ الطب في العصور القديمة ثم في العصر الجاهلي، ثم في عصر الإسلام.
وخصص جزءاً تناول فيه منح الشهادات الطبية.. وآداب المهنة لدى الطبيب المسلم.. وتطرق إلى نشأة الطب الحديث في المملكة العربية السعودية.
وكان للطب البديل والتكميلي نصيب من الكتاب فتناول المؤلف ضرورة تقنينه من حيث التعليم والامتحان والترخيص بمزاولة المهنة.
ويقول الدكتور محمد المفرح: طب المشعوذين هو أي ممارسة تتعلق بصحة الإنسان غير مبنية على أسس علمية معترف بها من جهات الاختصاص وغير مبنية على خبرات متكررة من أناس موثوقين ديناً وخلقاً أو لم يثبت علمياً جدواها.. وخلوها من أضرار ومضاعفات.
ويدخل في ذلك ممارسات المشعوذين الجهلة أو مدعي العلم وكذلك الأطباء أو الصيادلة ممن خرجوا عن الممارسات الطبية التي تم تأهيلهم لها وخالفوا عن عمد أصول المهنة وأخلاقياتها.