آل مريح: مزادات علنية داخل الأسواق الشعبية لدمجها في أجواء الفعاليات السياحية ">
نجران - حمد آل شرية:
شهد سوق التمور بمنطقة نجران انتعاشًا وإقبالاً كبيرًا من قِبل أهالي وزوار المنطقة خلال إجازة منتصف العام؛ إذ يعد سوق التمور من الأسواق التي تقام بشكل دائم وسط مدينة (أبا السعود التاريخية)، ويتم من خلاله تسويق وعرض أجود أنواع التمور التي تنتجها المنطقة، مثل البياض والمواكيل والرطب والخلاص، وغيرها.
وكانت فعاليات مهرجان «كلنا نحب التراث» قد انطلقت بمدينة (أبا السعود التاريخية) وسط الأسواق الشعبية والتراثية (سوق التمور وسوق الجنابي وسوق الفخاريات)؛ بهدف التعريف بمنتجات هذه الأسواق، وإدخال أصحابها في أجواء الفعاليات، ودعمهم من خلال تخصيص أنشطة لكل سوق من الأسواق الشعبية والتراثية بالمدينة، عبارة عن إقامة مزاد علني فيها لدعمها ماليًّا ومعنويًّا، والتعريف بمنتجاتها وتسويقها.
وتحدث عدد من أصحاب المحال بالسوق الشعبي عن أنواع التمور وأسعارها. وقال هادي العريف: إن المنطقة تتميز عن غيرها من مناطق المملكة بإنتاج تمور البياض والرطب والمواكيل والخلاص النجراني، إضافة إلى أنواع متعددة من الأصناف الأخرى. وأشار إلى أن السوق شهد إقبالاً على شراء تمور نجران، وزادت حصص البيع، خاصة مع إقامة فعاليات مهرجان كلنا نحب التراث. وأضاف: إن أكثر ما يباع الآن «بياض نجران» الشهير، الذي يتميز بطعمه وجودته الغذائية.
وقال عبدالله بن عبدالله، أحد الباعة: إن الأسعار تتفاوت من 300 ريال إلى 5000 ريال حسب الكمية والنوعية للمنتج الواحد. ويعد التمر من نوع بياض نجران من أغلى وأجود الأصناف، يليه صنف المواكيل والرطب. وتعتبر هذه الأصناف من أفضل ما تنتجه المزارع النجرانية لطعمها اللذيذ وجودتها المعروفة.
ويقول محسن محروس، صاحب محل تمور بالسوق الشعبي: إن من أشهر تمور نجران البياض والمواكيل والرطب والخلاص، التي تحظى بإقبال كبير من قِبل أهال وزوار المنطقة؛ وذلك لمعرفتهم التامة بجودة هذه التمور، وخلوها من أية إضافات صناعية أثناء عملية الزراعة والإنتاج.
وقال محمد اليامي، أحد الزبائن: إن تمور نجران مميزة، وتعتبر من أفضل تمور المملكة، ويحرص أهالي وزوار نجران على شراء هذه التمور. مشيرًا إلى ارتفاع أسعارها مقارنة بالتمور الأخرى، ولكن جودتها تحكم السعر.
من جهته، قال المدير العام للهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بمنطقة نجران صالح آل مريح: إن الهدف من إقامة فعاليات مهرجان «كلنا نحب التراث» بحي «أبا السعود» هو إدخال أصحاب هذه الأسواق في أجواء الفعاليات السياحية، وذلك بتخصيص فعاليات لكل سوق، أبرزها تنظيم مزادات علنية داخل كل سوق من هذه الأسواق الشعبية؛ لتسهم في دعم أصحابها ماديًّا ومعنويًّا، والتعريف بمنتجاتهم.