السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشير إلى ما نشر في جريدة الجزيرة الغراء العدد رقم (15872) الصفحة الثانية عشر بعنوان (د. العيسى نسعى لإيجاد خطاب إعلام واقعي يربط التعليم بالمجتمع).
أقول تعليقاً على ما نشر أن التعليم ولله الحمد بدأ يخطو خطوات أمامية واقعية من مناهج دراسية تلامس احتياجات الطلاب والطالبات وتحاورهم وتنفتح عليهم في التربية في سلوكهم ووجدانهم لأن القاعدة التربوية والعلمية (أن التربية قبل التعليم) بمعنى أن التعليم يخدم التربية تربية وتعليم ينصب كل منهما على وجدان وسلوك الطلاب والطالبات سلوك وتعلم ينسجم مع الموروث الصحيح لهذا المجتمع سلوك تربوي إسلامي صحيح يعتمد على عقيدة هذا البلد ومجتمعه الذي يعتمد على كتاب الله سبحانه وتعالى وعلى سنة نبي هذه الأمة محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم وعقيدتنا لا تنبذ التقنية الفكرية والأفكار الجديدة التي نأخذها وتستفيد منها من بعض الدول المتقدمة في هذا المجال إذا كانت تنسجم وتدخل في تعليمنا الإسلامي الصحيح وهكذا دليل على أن الإسلام صالح لكل زمان ومكان وليس متجمد في أقواله وأفكاره وموروثه كما يدعي بعض المتشددين الذين لا يعرفون الإسلام على حقيقته الصحيحة والواقعية كذلك امتد هذا الاهتمام) من قبل الدولة ممثلة في وزارة (التعليم) بالمعلم والمعلمة من حيث تطوير أفكارهم وتزويدها بالمنهج الصحيح من حيث تقنية المعلومة وإيصالها للطالب والطالبة بكل يسر وسهولة بحيث أصبح انسجام بين الطالب ومعلمة وبين الطالبة ومعلمتها وما قامت به وزارة التعليم مؤخراً في إقامة الملتقى الرابع لإعلام وزارة التعليم بحضور وزير التعليم وقد شهد هذا الملتقى نقاشاً موسعاً لتطوير العمل الإعلامي الذي تقدمه الوزارة بما في ذلك داخل إدارات التعليم بحيث تكون الوزارة أكثر ارتباطاً بالمجتمع بمختلف شرائحه وفئاته وتمثل الشريك الأكبر للمجتمع وأكثر تأثيراً في بناء مستقبله وهذا ما تسعى إليه الوزارة لإيجاد خطاب إعلامي واقعي يربط الوزارة بالمجتمع ويصحح كثيراً من الانطباعات العامة عن الوزارة.
وهذه الجهود الإعلامية من قبل الوزارة في إقامة هذا الملتقى الإعلامي جهود تذكر فتشكر ولكن لا أقلل من هذا الخطاب الإعلامي تجاه المجتمع ولكن أقول أن تأثيره لا يحقق الفائدة الكاملة للانفتاح على المجتمع وأفراده ذكوراً ونساء شباباً وشيوخ إلا أن تقوم المرافق والمؤسسات التعليمية من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الجامعية بفتح أسوارها على المجتمع ومؤسساته الحكومية الميدانية والعسكرية والمؤسسات والشركات في القطاع الخاص بحيث يتعرف هؤلاء الدارسين والمتعلمين على نشاط هذه المؤسسات سواء كانت حكومية أو أهلية يعرفون ما تبذله الدولة من دعم ومساندة من حيث القوى البشرية والدعم المالي فهذه الزيارات والانفتاح على هذه المؤسسات والتعرف على مناشطها سوف تنعكس على انطباعاتهم وتصوراتهم الإيجابية ويخرجون بنظرة عامة عما يدور في مجتمعهم المدني والعسكري والجهود التي تبذل في ذلك كذلك نريد أن نطبق سياسة الباب المفتوح من قبل هذه المؤسسات والمرافق التعليمية بحيث يكون هناك زيارات وتواصل من هذه القطاعات الحكومية والأهلية لهذه المرافق التعليمية بحيث تنظم هذه الزيارات لبعض المسئولين والمشرفين في هذه القطاعات ليخرجوا أيضاً بانطباع أكثر (لأن من رأى ليس كمن سمع) كذلك نريد أيضاً أن يكون هناك يوم مفتوح لأفراد المجتمع جميعاً وليس على غرار مجلس الآباء وإنما نريد يوما مفتوحا ونقاشا مفتوحا للبنين والبنات كل فيما يخصه تحدد أيامه من قبل هذه المرافق التعليمية وبهذا نضمن أن شاء الله مع ما قامت به وزارة التعليم من لقاء إعلامي مفتوح وما ذكرنا في هذا التعقيب هنا نربط الوزارة بالمجتمع نسأل الله التوفيق لكل من قام وخطط في إقامة هذا الملتقى الإعلامي الرابع ولكل رجال التعليم من موظفين في مواقعهم الإدارية وكذلك من مدرسين ومعلمين ومدرسات ومعلمات ومشرفين ومشرفات والله من وراء القصد.
مندل عبدالله القباع - خبير ومتخصص اجتماعي