القاهرة - مكتب الجزيرة:
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن مصر تسعى بالتنسيق مع السودان لإعادة الاستقرار في دولة جنوب السودان، من خلال التوصل لحلول تحقق التراضي بين الفرقاء الجنوبيين، مشيراً إلى أن الشعب الجنوبي يتعرض لمخاطر متعددة سواء على مستوى الصراع العسكري، أو نقص الغذاء والمعونات الإنسانية للنازحين.
وكان شكري، قد عاد إلى القاهرة أمس الاثنين قادماً من الخرطوم بعد زيارة رسمية استغرقت يومًا واحدًا، عقد خلالها مباحثات مشتركة مع الرئيس السوداني عمر البشير، ووزير الخارجية إبراهيم غندور، تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتنميتها في المجالات كافة.. وأشاد في تصريحات رسمية بالحل السلمي الذي تم طرحه من خلال دول منظمة «الإيجاد»، مؤكداً أن مصر بحكم اتصالاتها بكافة الأطراف سعت وبالتنسيق مع حكومة الخرطوم، لتعزيز هذا الاتفاق واحتضان كافة الأطراف.
وأشار وزير الخارجية إلى أن القاهرة شهدت أخيرًا زيارة لزعيم المتمردين بدولة الجنوب رياك مشار، كما أجرت اتصالات مع رئيس دولة الجنوب سلفاكير ميارديت، لتقريب وجهات النظر ومحاولة التوصل إلى تهدئة وتفاهم، وتنفيذ لاتفاق السلام الذي أبرم بوساطة دول «الإيجاد».
وأكد أن الأوضاع في دولة الجنوب لها تأثيرها على السودان والدول المجاورة، معرباً عن أمله في أن يعم الاستقرار والأمن في المنطقة، وأن يتم التركيز على نزع فتيل التوتر في الدولة الوليدة، حتى نستطيع توفير احتياجات شعب الجنوب.. لافتاً إلى أن استقرار الجنوب وتثبيت اتفاق السلام سيسهم في التركيز على المشروعات التنموية لخدمة دولة الجنوب وشعوب المنطقة المحيطة.