كتب - سلطان الحارثي:
هذا هو وضعنا.. حيث يقود الكرة السعودية اتحاد فشل فشلاً ذريعاً في كافة المسؤوليات المناطة به من جراء ضعف قادهم وقاد الكرة السعودية للهاوية.. وهو أحد أهم الأسباب التي جعلت الكرة السعودية تتراجع للخلف سواء على مستوى المنتخب أو الأندية.. فالعدل الذي هو أساس كل شيء لم يعد له وجود في هيكلة اتحاد القدم.. واللجان العاملة في هذا الاتحاد زادت من سوء الاتحاد.. والأنظمة واللوائح يضرب بها عرض الحائط في حال كان المعني بها (نافذاً) أو يلعب لنادٍ نافذ.. وهو ما أضر بالكرة السعودية وجعلها تعيش في سبات عميق، وكل يرى نفسه مظلوماً!!
هذا على مستوى اتحاد لم يعد نتطلع منه المزيد.. فالرحيل اقترب.. وهذا ما يجعلنا نتصبر.. متأملين في الأيام القادمة لعلها تحمل لنا أخباراً سارة.. وذلك من خلال انتخابات لا نريدها أن تفرز لنا من نوعية الأعضاء الحاليين!!
أما مدرب منتخبنا السيد الهولندي مارفيك.. فنحن لا نعلم هل نعتب عليه، أم نعتب على من تعاقد معه..!؟ فإن عتبنا عليه فهو فرض شروطه وذلك من حقه، وإن عتبنا على اتحاد القدم، فاتحادنا مرفوع عنه العتب.. وإلا كيف يتعاقد مع مدرب يدرب منتخبنا السعودي (عن بُعد)..! حيث يعيش في هولندا وهو مدرب رسمي لمنتخبنا.. فكيف يستطيع متابعة اللاعبين..!؟ وكيف يحكم عليهم..!؟ بل الأدهى والأمر من ذلك أنه يحلل مباريات كرة القدم في هولندا...!؟ والمصيبة بل الكارثة.. أنه حلل إحدى المباريات وهو في جدة حيث يشرف على تمارين المنتخب السعودي المقبل على مهمة صعبة في التصفيات المؤهلة لنهائي كأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 في مباراتين ستقامان في جدة أمام منتخب ماليزيا، وفي الإمارات أمام المنتخب الإماراتي، ولكن يبدو بأن مارفيك لا يهتم لذلك.. ولا يعير منتخبنا أي اهتمام.. ولو كان يحترم نفسه.. أو وجد من مسؤوليه من يحترمه لما أقدم على ذلك.. ولكن نحن وصلنا لمرحلة صعبة جداً بسبب اتحاد خذل الجميع بما فيهم من أيده ودعمه!!
ويبقى ثالث الأطراف.. وهم اللاعبون الذين لم يعد يهتمون بمنتخبنا.. ولا يقيمون له وزناً.. وأصبح الاستهتار والتمرد عادة جُبلوا عليها.. ولم يعد يهتمون لشعار المنتخب الذي كان في وقت من الأوقات (حلماً) يُراود كل من يرتدي الزي الرياضي.. بل وكان اللاعبون ينتظرون إعلان التشكيل الرسمي للمنتخب.. ويفرحون بالانضمام له.. ويسعون لإثبات وجودهم.. بينما لاعبو اليوم لا يهتمون ولا يشعرون بقيمة شعار المنتخب الذي يعبر عن شعار الوطن.. والذود عن ذلك الشعار هو ذود عن سمعة الوطن.. ولكن من يُعلِّم (أطفال) اليوم الذين تمردوا على الواقع بمساعدة اتحاد قدّم لهم الأعذار تلو الأعذار لكي لا تتم معاقبة لاعبين معينين بسبب اللون الذي يرتدونه.. ولا يمكن أن ننسى دفاع عضو اتحاد القدم والمشرف السابق على المنتخب سلمان القريني عن حارس فريق النصر عبد الله العنزي.. وبهذا ضاعت هوية المنتخب وهيبته بسبب لوائح لا تطبق لعيون بعض المتنفذين!!