محمد عبده ضائع.. والماجد وعبد المجيد يغنيان للشارع.. والجسمي هو فنان العرب ">
متابعة - عبد الله الهاجري:
جدد الملحن ناصر الصالح تأكيداته أن فنان العرب محمد عبده توقف فعلياً من بعد أغنية «الأماكن»، والتي تغنى بها في عام 2005م، حيث إن الأعمال التي قدمها أبو نورة مؤخراً ليست بتلك القوة والجودة والطرب التي نعرفها عن محمد والذي ظل يطربنا لنصف قرن، بحسب الصالح.
وقال الصالح، إن فنان العرب لم يعد عنده أي شيء بعد لحن الأماكن، متسائلاً، هل طلب مني أبو نورة لحناً من بعد «الأماكن» مشيراً إلى أن الأغنية التي لحنها لمحمد عبده، وجالت العالم وحققت نجاحاً كبيراً كانت في الأصل للفنانة نوال الكويتية وهي من أعطتني النص، وبالفعل قمت بتلحين العمل وتفاجأت أن اللحن مرسوم على صوت فنان العرب، ورجعت مجدداً لنوال، وأكدت لها بأن اللحن لا ينفع إلا لأبي نورة، وقالت «نجاحك من نجاحي»، وبالفعل قدمها محمد عبده ونجحت بشكل كبير.
جاء ذلك خلال استضافته في برنامج «القايلة» على إذاعة الكويت fm وهو من تقديم إيمان نجم ومايك المبلتع ومن إعداد صالح الدويخ، حيث شهدت الحلقة الكثير من الآراء الجريئة من الضيف.
في البداية تحدث الصالح عن تأديته لألحانه قائلاً: أقدم الأغنية بصوتي عندما يتم رفضها من بعض الفنانين الشباب، ومنها أغنية «زمن عبد الحليم» وأغنية «كذابة»، لأن البعض يريد أغنية سريعة، ولم أجد الحماس من قبل «الفنان الشاب» الذي عرضتها عليه، وفنان آخر رفض أن يغنيها لأنه لم يستطع أن يؤديها بطريقة صحيحة، وقررت بعد ذلك ألا أتعاون مع أي فنان شاب لأنهم لا يريدون المنافسة بل يريدون المال والشهرة، واستشهد على ذلك بقوله عندنا في السعودية أربعة فنانين فقط هم: «محمد عبده، رابح صقر، عبد المجيد عبد الله وراشد الماجد»، وخلال السنوات الماضية ظهرت في الساحة أصوات غنائية كثيرة لكنها لم تنجح لأن فكرة منافسة الفنانين الأربعة ليست في قاموسهم، ورغم ذلك فقد دعمت الفنانين الشباب وقدمت لهم ألحاناً بدون أي مقابل ولكنهم للأسف همهم الوحيد المال والشهرة والحفلات الخاصة، ولذلك لم ولن ينجحوا، ومن هنا فضلت وقررت عدم التعاون مع أي فنان شاب، وسأحصر تعاوناتي مع الفنانين النجوم والذين سيخدمون ألحاني.
وعن رأيه في الفنان راشد الماجد والفنان عبد المجيد عبد الله، قال ناصر الصالح بأنهما أصبحا يغنيان أغاني «الشارع»، ولم يعد لديهما روح المنافسة، وباتا يقدمان أعمالاً مثل أي فنان شاب، واستغرب من الفنان رابح صقر أسلوب الطرح في الأغاني والذي طرح 38 أغنية دفعة واحدة، وأضاف، أختلف معه وبخاصة عندما طرح العدد الهائل من الأغاني في ألبوم واحد لأن الكيف أهم من الكم، مبيناً أنه من الصعب التعاون مع رابح صقر في الألحان، لأن رابح يعرف جيداً كيف يلحن لنفسه فقط ولو لحن له أي ملحن عملاً ما راح ينجح كما تنجح ألحان رابح. وفي نفس الحلقة، اعتبر ناصر الصالح أن نوال الكويتية، هي فنانة الخليج الأولى، وشدد على أن أحلام لا بد أن تعترف بذلك، مبيناً أنه عندما غنت نوال، لم تكن أحلام موجودة في الساحة، وأضاف الصالح: هذا لا يسبب أي خلاف، وعلى أحلام أن «تعي»، وتعترف بأن نوال الكويتية هي فنانة العرب الأولى، لأن هذا تاريخ، وبما أن نوال موجودة فلا يمكن أن نطلق هذا اللقب على غيرها، واستدرك بقوله، أحلام فنانة خليجية ولها صوت وحضور. وأبان الملحن ناصر الصالح في سرد آرائه: هناك فنانون كبار «ضاعوا» وتخبطوا وضيعوا بوصلة الأغنية الطربية، ومنهم فنان العرب محمد عبده، ليعيد من جديد تصريحاته السابقة، ويؤكد بأن فنان العرب هو الفنان حسين الجسمي، واستشهد على ذلك بقوله عندما نقيم حفلة لمحمد عبده وحسين الجسمي في القاهرة، سنجد أن جمهور الجسمي من جميع الدول العربية، بعكس محمد عبده، حيث سيكون جمهره محدوداً.
وأكد الصالح بأن الفنان عبادي الجوهر هو الفنان الوحيد والذي يغرد لوحده، ويحترم الفن ولو كل فنانينا بنفس فكره، لابتعدنا عن الانحطاط الفني، وتمنى من عبادي الجوهر التواجد أكثر في الحفلات والأعمال، كما تمنى على الفنانين الشباب الاستفادة من فكر الجوهر، لأنه حالة استثنائية في الفن السعودي.
وقدم الصالح أثناء الحلقة أغنية جديدة، وقال إنها لا تصلح إلا لمحمد عبده وهي باسم «مر قلبي يوم» من كلمات سعود بن عبد الله، مشيراً إلى أنه قد أعطى النص لعبادي الجوهر وأعجب بها ولكن لم نلتق بعد ذلك.
وفي جانب آخر قال الصالح إن الفنان عبد الله الرويشد هو الآخر لم يعد بذلك المستوى الذي نعرفه عليه، وتمنى أن يعود الرويشد مجدداً للساحة، والتي عرفناه فيها حيث فقد بوصلته الفنية وبدأ يطقطق في الأغاني التي يقدمها.
وعن اكتشاف الأصوات قال: أنا مستعد لاكتشاف الأصوات ولكن يجب أن يكون على مزاجي حتى أصل به إلى النجومية، ولكن قرار عدم تعاوني مع الشباب لا رجعة فيه.
وأضاف الملحن ناصر الصالح في برنامج «القايلة»: الملحنون الشباب «مو مالين» عيني، صحيح بأن هناك ملحنين في السعودية لكن المشكلة في المطربين والذين يبحثون عن الأغنية السريعة، وأبان أن الجمهور أحياناً أرقى من الفنانين وذائقتهم أنظف، مشيراً إلى أن الملحن «طلال» ينعش الساحة الآن من خلال الأعمال التي يقدمها مع الكثير من الفنانين العرب، كما يعجبني الملحن سهم ولكن مشكلة سهم أنه عند تعاونه مع أي فنان يلحن له سبع أعمال في ألبوم واحد، مبيناً أنه بعد غياب الملحن مشعل العروج لا أحد ينافسني في الساحة، لأن العروج يستفزني كثيراً وأتمنى عودته قريباً.
ووصف الصالح، الفنان خالد عبد الرحمن بالفنان الشعبي الأول، مثل سلامة العبد الله وسعد جمعة وفهد بن سعيد، وحاول خالد أن يغني الأغاني المكبهلة، لكنها ليست من لونه، مشيراً إلى أن الفنان راشد الفارس، فنان يحمل فكراً جيداً، وهو يعمل حالياً على العودة للساحة بقوة، مبدياً الصالح أمله التعاون مع الفنان الكبير أبو بكر سالم، لكنه لا يملك عملاً مرسوماً على صوت أبو بكر سالم، مؤكداً أن عبد الكريم عبد القادر فنان لا يتكرر.
وأبان ناصر الصالح أن فترته الذهبية كانت في التسعينيات حتى عام 2005 م في أغنية «الأماكن»، وأكد بأنه سيقدم أغنية لمن يحقق الدوري السعودي هذا العام، متمنياً أن يحقق النادي الأهلي الدوري.