السعودية غيرت حياتي.. وإن لم نحدث الفارق فلا حاجة لهدر الأموال للتعاقد معنا..! ">
كتب - فرحان الجارالله:
كشف اللاعب البرازيلي الفنان والممتع لاعب وسط فريق الفتح إلتون خوسيه عن جوانب مهمة في شخصيته وعقليته الاحترافية العالية، ومدى ما يتمتع به من أخلاق رفيعة وثقة كبيرة بقدراته الفنية وأسرار تألقه ومساهمته مع زملائه في كتابة تاريخ كبير لنادي الفتح وذكرياته عن تلك التجارب المثيرة ؛ سواء مع النصر أو مع الفتح وتطلعاته المستقبلية وحبه الكبير لهذه البلاد التي قال عنها : (لقد غيرت حياتي).. جاء ذلك خلال اللقاء الجميل في قنوات (ام بي سي برو سبورت) وقدمه المتمكن محمد عبدالجواد. وتحدث مطولاً عن الأثر الكبير الذي تولد في نفسه جراء قضائه حوالي عشر سنوات في المملكة العربية السعودية ومدى ما يكنه لهذه البلاد وشعبها بشكل عام وجماهير كرة القدم هنا واعجابه الشديد بطريقة ممارسة الناس لشعائرهم الدينية وحرصهم عليها، وكذلك إعجابه بالحياة هنا، وقال: الناس يعاملونني بشكل رائع.. هذه البلاد آمنة لأولادي ولي.. المملكة العربية السعودية غيرت حياتي.. وكونت صداقات كثيرة مع اللاعبين والجماهير.. تجربة لا يمكن أن تمحى من ذاكرتي.. أريد أن أعتزل هنا.. وأخطط لممارسة كرة القدم حتى سن الـ 35 عاما.. كما كشف عن عقلية احترافية متمكنة حين كشف أنه يأتي للتمارين قبل موعدها بساعة ونصف ويمارس تقوية العضلات ورفع المعدلات اللياقية في صالة الحديد، كما يبقى لوقت أطول بعد نهاية التمارين في التدرب على المهارة التي يجيدها وهي التسديد.. وقال: هم يتعاقدون معنا لنحدث الفارق، إن كانوا يتعاقدون معنا ليحصلوا على نفس النتائج التي يحققها لهم العرب فلم يتعاقدون معنا ان لم نحدث فارقاً..؟! ، كما تحدث عن تأثره البالغ حين ينهزم فريقه ومدى تأثير ذلك على حياته اليومية والاسرية.. وحرصه الشديد على متابعة حالته الصحية والبدنية مع طبيب خاص بالبرازيل في الاجازات.. وحين سأله عبدالجواد عن ماذا تمثل له المملكة العربية السعودية لم يستطع التحدث واستسلم للبكاء في موقف مؤثر جدا ، وكشف عن وشم بشعار المملكة على ساعده الأيمن تعبيرا لحبه وكتحية إجلال ووفاء لهذه البلاد، كما أبدى اعجابه الكبير باللاعبين ياسر القحطاني ومحمد نور ومحمد الشلهوب وسعد الحارثي.
اللقاء الممتع مدته 56 دقيقة حمل الكثير من الأشياء المهمة التي يحتاج أن يتعلمها اللاعب الشاب خصوصا اللاعبين المحترفين في كيفية احترام مهنتهم وتنظيم اوقاتهم والحفاظ على صحتهم وممارسة التمارين بطريقة احترافية صحيحة، فاللقاء اعطى النموذج الحقيقي للاعب المحترف.