الموضوعات الأكثر
تونس - فرح التومي:
كشفت مصادر أمنية جزائرية مطلعة أن السلطات الجزائرية سلمت لنظيرتها التونسية قائمة بأسماء 50 شخصية تونسية مُهددة بالتصفية الجسدية من طرف الجماعات الإرهابية.
وأفادت وسائل إعلام جزائرية أن القائمة التي تم تسليمها إلى وزير الداخلية التونسي الهادي المجدوب لدى زيارته الطارئة الأسبوع الماضي إلى العاصمة الجزائر، تضم شخصيات سياسية ورياضية وفنية ورجال أعمال وإعلاميين، على رأسهم الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، ورئيس الحكومة الحالي الحبيب الصيد، ووزراء الدفاع والتربية والثقافة، فضلا عن وزراء سابقين، ورئيس حركة النهضة راشد الغنوشي، والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد شوكات، والقيادي في حركة نداء تونس حافظ قائد السبسي نجل رئيس الدولة، والعالم الإسلامي محمد الطالبي، ومالكي قناة نسمة، الأخوين نبيل وغازي القروي، وثلاثة صحفيين والأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، والمطرب صابر الرباعي والفنانة لطيفة العرفاوي. وأشارت ذات المصادر إلى أنه تم الكشف عن هذه القائمة الاسمية للشخصيات التونسية المهددة بالاغتيال من خلال التحريات المكثفة التي تمت إثر إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين التابعين إلى تنظيم «داعش»، وخلصت تلك التحريات إلى تخطيط الإرهابيين للقيام بمجموعة من الاغتيالات حيث تم تحديد قائمة الأسماء المستهدفة.وتوصلت تحريات مصالح الأمن إلى أن عمليات الاغتيال كانت ستتم باستعمال وسائل مختلفة، كمسدسات كاتمة للصوت، إضافة إلى تفخيخ سيارات المستهدفين بوضع مواد متفجرة. وكشف مصدر مسؤول بوزارة الداخلية والجماعات المحلية أن السلطات الجزائرية استجابت لطلب تونسي رسمي يتمثّل في تقديم مساعدة مادية، لم يحدد قيمتها، لحماية وتأمين كبار المسؤولين والشخصيات التونسية، إلى جانب تزويد السلطات التونسية بعدد معتبر من الأسلحة الفردية. وبحسب مصادر مطلعة هنا، فإن الحكومة التونسية ترصد إمكانيات هامة لبرنامج «حماية المستهدفين بالاغتيال»، ناهيك وأن وزارة الداخلية توفر الحماية لعشرات الأشخاص، حيث تأخذ هذه الحماية أشكالاً متعددة إما أن تكون مباشرة أو في شكل رقابة مستمرة أو حماية عن بعد.
وكان الإرهابيون يخططون كذلك، وفقاً لما كشفته الوحدات الاستخباراتية الجزائرية، لاعتماد طريقة التسميم، حيث إن الجماعات الإرهابية تتوفر على مواد سامة وقاتلة بمجرد اللمس، كانوا يعتزمون طلاءها في مقابض أبواب منازل ومركبات المستهدفين.
