عباس يؤكد لـ«كي مون» ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام لحل القضية الفلسطينية ">
القدس - بلال أبو دقة - رندة أحمد:
أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس لدى استقباله الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في مقر إقامته في العاصمة الأردنية عمان ضرورة عقد مؤتمر دولي للسلام، تنبثق منه آلية لحل القضية الفلسطينية، وخروج الاحتلال من أراضي دولة فلسطين. وبدوره، أكد الأمين العام للأمم المتحدة ضرورة الحفاظ على حل الدولتين، وأن يوفر المجتمع الدولي الدعم للعملية السياسية وإنجاز الدولة الفلسطينية.
وقال الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، عقب اللقاء الذي جرى الأحد: إن الرئيس عباس أطلع كي مون على آخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، ووضعه في صورة استمرار سياسة الاقتحامات الإسرائيلية للمدن الفلسطينية والاعتقالات اليومية، ومواصلة النشاطات الاستيطانية.
وأوضح الرئيس عباس أهمية المسعى الفلسطيني في مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار أممي لوقف الاستيطان، وأكد دعمه للأفكار الفرنسية الهادفة لعقد مؤتمر دولي للسلام، وأهميته لإنقاذ العملية السياسية.
ميدانيًّا، هدمت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي صباح أمس الاثنين منزلاً ومزرعة وملعبًا وشبكتي كهرباء ومياه، واقتلعت أشجارًا، ودمرت وجرفت مساحات من الأرض على مدخل مدينة بيت لحم الشمالي بهدف تفريغ المنطقة للزحف الاستيطاني. وقالت مصادر الجزيرة: إن قوة كبيرة من جيش الاحتلال مكونة من 50 آلية عسكرية، رافقها جرافات ضخمة، أخفت معالم المنطقة بالتدمير والتخريب.
وليس ببعيد، أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين قياسات منازل أربعة شهداء فلسطينيين في بلدة قباطية جنوب مدينة جنين تمهيدًا لهدمها. وأفادت عائلات الشهداء بأن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة فجرًا، وأخذت قياسات منازلهم، وصورتها من الخارج، موضحين «أن محاميهم أخبرهم بأن سلطات الاحتلال رفضت الاستئناف الذي تقدموا به للمحكمة، وأمهلتهم مدة أسبوع تمهيدًا لهدم منازلهم».
وفي سياق ذي صلة بالانتهاكات الإسرائيلية، اعتقلت قوات من جيش الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس الاثنين 24 فلسطينيًّا في أنحاء متفرقة من مدن الضفة الغربية، بينهم طفل، في حملة واسعة شملت قرى مدن نابلس وقلقيلية ورام الله ومنطقة الخليل.
إسرائيليًّا، عيَّن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المستوطن داني ديان قنصلاً عامًّا لإسرائيل في مدينة نيويورك، بعد رفض البرازيل تعيينه سفيرًا لإسرائيل في بلدها.