تعليقاً على مقال الكاتب هاني مسهور (تحولات بعد عام من .. عاصفة الحزم) أود أن أوضح أنه منذ عام 2011 إلى الآن والعالم العربي شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً في مرحلة تشظٍ وانشطار في شتى الأماكن سواء كان ذلك في ليبيا أو مصر أو سوريا، والكارثة الأكبر في رأيي هي اليمن الذي يمثل قنبلة عنقودية سوف تنشطر إلى مئات القطع في شتى الاتجاهات وجميع الدول سواء في الخليج أو مصر أو الصومال أو السودان. الكل سوف يتأثر بهذه القنبلة العنقودية وذلك بسبب جغرافيته وتركيبته القبلية المعقدة للغاية، وما يحدث الآن ما هو في رأيي إلا مقدمة لفوضى عارمة سوف تؤدي إلى دمار اليمن عن بكرة أبيه وللأسف أصابع ذلك الخراب مارسها ملالي إيران منذ عام 2009 ومعظمنا نائمون نوماً عميقاً عندما سلحوا عصابات ما يسمى الحوثي الذي استفحل استفحالاً يصعب أن تتم لملمته الآن، خاصة أن لديه مساعداً آخر وهو الرئيس السابق المريض بداء العظمة والجنون بالسلطة، ولا يهمه وطنه ولا يهم شعبه، المهم أن يشبع جوعه غير المنتهي للسلطة من خلال تولية ابنه. لقد أثرت عاصفة الحزم تأثيراً كبيراً على تفكيك البنية التحتية لعصابات الحوثي ولكن المطلوب من الشعب اليمني أن يهب ويتحرك لإنقاذ بلده من الخراب والدمار الذي بدأت بوادره الأيام الأخيرة لأنه هو الوحيد القادر على الانتهاء من هذا العبث والفوضى المخطط لها من قبل الملالي مع الصهيونية العالمية لأنهم يعلمون جيداً أهمية هذا البلد القابع بين الخليج العربي والبحر الأحمر. على العرب أن يسعوا إلى مزيد من الضغط وألا يستسلموا ويتوقفوا عن عاصفتهم حتى يتم إخضاع تلك العصابات للرجوع إلى أوكارها مرة أخرى.
عبد العزيز النصار - الرياض