الجزيرة - عبدالرحمن المصيبيح:
زار رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي، مساء أمس الأول السبت، موقع مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض - القطار والحافلات الذي تقوم عليه الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، حيث زار مجمع سكن العمّال ومصنع الخرسانة الجاهزة الواقع غرب طريق جدة السريع، التابع لائتلاف (الرياض نيو موبيليتي ANM)، الذي يتولى تنفيذ مسار القطار البرتقالي على محور (طريق المدينة المنورة - طريق الأمير سعد بن عبدالرحمن الأول)، ضمن مشروع قطار الرياض.
ولدى وصول رئيس وزراء الهند إلى الموقع ، كان في استقباله المهندس الوليد بن عبدالرحمن العكرش مدير مشروع قطار الرياض، والمهندس خالد بن عبدالله الهزاني مدير إدارة المشاريع المعمارية بالهيئة، وعدد من قادة الائتلافات والشركات العالمية المنفذة والمشرفة على المشروع، حيث استمع إلى شرح عن المشروع ومساراته وعناصره والعوائد المرجوة منه لمدينة الرياض وسكانها، واطلع على لوحة تشرح سير العمل في إنجاز المسار البرتقالي من المشروع.
كما التقى رئيس الوزراء الهندي، بالمهندسين والعمّال من الجالية الهندية العاملين في المشروع، ووجه لهم كلمة بهذه المناسبة، أشاد فيها بالمشروع الذي يعد أحد أكبر مشاريع النقل العام في العالم، ودعا العاملين فيه إلى بذل قصارى جهدهم في إنجاز المشروع الذي سيبقى في ذاكرتهم مدى الحياة.
كما نوه ببيئة العمل والتجهيزات والمزايا التي يتمتع بها العاملون في المشروع، حيث حققّ ائتلاف (الرياض نيو موبيليتي ANM)، الذي يتولى تنفيذ المسار البرتقالي، أكثر من 15 مليون ساعة عمل دون تسجيل إصابة واحدة حتى الآن، بحمد الله.
بيئة عمل نموذجية ومتطلبات عملية ومعيشية متكاملة
وقد وضعت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، مجموعة من أعلى الضوابط والمعايير العالمية، في ما يتعلق ببيئة العمل في مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض، على مختلف مستوياتها، بما يشمل فرق العمل من العمالة الوافدة في كافة الائتلافات والشركات المنفذة للمشروع.
وتتضمن هذه الضوابط، الالتزام بالأوضاع النظامية الصحيحة لكافة أفراد العمالة في المشروع، والتحقق من استيفائهم لكافة حقوقهم القانونية والمالية وفق لما تنص عليه أنظمة العمل في المملكة، وتوفير أفضل بيئات في مواقع العمل في المشروع، الأمر الذي انعكس بشكل إيجابي، بحمد الله، على مستوى أدائهم، وشكل حافزاً لتقديم المزيد من الجهد والعطاء.
كما حرصت الهيئة العليا، على تلبية مختلف متطلبات العمال العملية والمعيشية في المجمعات السكنية الخاصة بالمشروع، حيث جرى إنشاء المجمعات السكنية للعمال في مواقع مختارة من المدينة، وجرى تصميمها وفقاً لأعلى المعايير المعمول بها في مشاريع المجمعات المتكاملة في العالم، حيث تمتاز بتوفرها على مختلف متطلبات السلامة والراحة والأمان، وتقديم الرعاية الصحية الأولية، واحتضانها إلى جانب مهاجع النوم المجّهزة، على العديد من المرافق الخدمية، والمناطق المفتوحة، والمطابخ، وصالات الطعام, والصالات متعددة الاستخدامات، والملاعب الرياضية, إضافة إلى أقسام الإدارة المراقبة والأمن.
المسار البرتقالي يربط شرق الرياض بغربها بطول 40 كم
ويشكّل المسار البرتقالي من مشروع قطار الرياض، أطول مسارات المشروع، بطول يبلغ 40.7 كيلو متراً، يربط شرقي العاصمة وغربها، انطلاقاً من «خشم العان»، حتى طريق جدة في أقصى غرب المدينة.
ويتكون المسار من ثلاثة مستويات (مسار على سطح الأرض/ أنفاق/ وجسور) ويبلغ طول أنفاق المسار 9.4 كيلو متراً، فيما يصل طول الجسور إلى 26.1 كم، بينما يبلغ طول المسار على سطح الأرض 5.2 كيلو مترات.
كما يضم المسار البرتقالي 21 محطة، من بينها 19 محطة فرعية، تسع منها على جسور، وأربع تحت الأرض، وسبع عبر أنفاق عميقة تحت الأرض، ويشتمل المسار على محطتين رئيسيتين هما: محطة قصر الحكم الرئيسية، والمحطة الغربية»، إلى جانب محطتين للمبيت والصيانة، وستة مباني للمواقف العامة.
ويبلغ عدد قطارات المسار البرتقالي 47 قطاراً عند افتتاح المشروع بمشيئة الله، وتتميز جميعها، بتصنيعها وفق أحدث تقنيات صناعة القطارات في العالم، ويتوزع فيه كل قطار إلى ثلاث فئات (الدرجة الأولى، العائلات، الأفراد) عبر فواصل مرنة يتم عبرها تقسيم عربات القطار بحسب الحاجة.
ويتولى تنفيذ المسار البرتقالي من مشروع قطار الرياض، ائتلاف (الرياض نيو موبيليتي ANM) بقيادة شركة «Salini-Impregilo الإيطالية، ويضم كلاً من: شركة Bombardier الكندية لتصنيع القطارات، وشركة Ansaldo STS الإيطالية، وشركة Larsen الجزيرة Toubro Limited الهندية، وشركة نسما وشركائهم السعودية، وشركة IDOM الإسبانية، وشركة وورلي بارسونز العربية المحدودة من السعودية.