الجزيرة - هياء الدكان:
بحضور كثيف للفتيات من عمر 15 إلى 25 عاما ووسط تفاعل كبير انطلقت فعاليات ملتقى «خُلّة» الذي نظمه فريق غمام الشبابي التطوعي بقاعة ومرافق مركز آسية للاستشارات بحي المرسلات بعد عصر أمس السبت وبدأ برنامج الملتقى بمقدمة تشويق ثم تلاوة من آيات القرآن الكريم تلتها عضوة الفريق مجد الخنين.
بعدها تم عرض فيلم تعريفي بفريق غمام الشبابي من حيث أهدافه ورسالته ووسائل التواصل معه ورؤيته المشرقة « غمام غيث منهمر وأمل قادم للأمة بإذن الله.
ثم ألقت المشرفة العامة أ. بلقيس بنت صالح الغامدي كلمتها بدأتها بشكر الله تعالى على إعانته على إعداد وإقامة هذا الملتقى، ورحبت بالفتيات الحاضرات وأبدت سعادتها الكبيرة بقدومهن لحضور فعاليات الملتقى كما بينت الأستاذة بلقيس سبب تسمية الملتقى بـ(خُلّة) وأنه مشتق من منزلة الخليل التي أعلى منزلة من الحب وقالت: (نريد اليوم أن نعيد النظر في صداقاتنا ونرتقي بالصداقة التي حقها الارتقاء ونتخلى عن الصداقة التي حقها الإهمال والترك) كما وجهت شكرها ودعواتها للداعمين للملتقى وختمت حديثها بالثناء والدعاء على دور أعضاء فريق غمام الشبابي ودورهم المبذول خلال فترة الإعداد للملتقى سائلة الله أن يبارك وينفع به فتياتنا الغاليات.
تلا ذلك أوبريت ترحيبي جاذب ومنوع بعنوان «نُصفاء» مقدم من عضوات فريق نبض الفتيات كشراكة شبابية مميزة ومبهرة 20 فتاة طرحن سبعة قيم وقد كان أوبريتا فريدا في مضمونه وأسلوب تقديمه جاء فيه «لنكون أسمى حباً بالوجود لننعم به بالخلود حباً طاهراً لا نفاق فيه ولا حسد، فلنكن من النصفاء اذا عرفوا خيراً نشروه وإذا رأوا عيباً ستروه وإذا ضحكت لك الدنيا لم يحسدوك وإذا عبست لم يتركوك».
ثم تم استضافة تجارب لصداقات ناجحة مؤثرة لفتيات مميزات إحداهن طالبة جامعية تخصص تربية خاصة والأخرى في مجال طب وجراحة الأسنان وكان للأخصائية النفسية لولو البهلال تعقيباً حول فترة ثبات الصداقات وبعض الخصائص النفسية المساعدة لذلك خلال سن 15-25 سنة أشارت فيها بقولها نصفي الآخر هي صديقة العمر التي تدفعني نحو الأمام وتقف معي في الأزمات ، هي معي في السراء والضراء، لا تقلقي عندما تكونين على أعتاب العشرين ولم تجدي صديقة العمر؛ فمن المحتمل أن تجديها في عمر العشرين وذلك أفضل لأن مرحلة النضج في هذا العمر، قطار الصداقة مهم فهو طريق يقود إلى الجنة، كما قال صلى الله عليه وسلم (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يُخَالِل).
بعدها أخذ الحضور وقتا لأداء الصلاة والمرور على الأركان والمتاجر.
بعد ذلك قدمت الأستاذة الدكتورة نوال العيد كلمتها المباركة وناقشت الفتيات حول الصداقة تحت عنوان صديقة العمر مؤكدة بقولها لا تسرفين حتى في حُبك ولا في بغضك مستشهدة بمقولة « أحبب حبيبك هونا ما عسى أن يكون بغيضك يوما ما، وأبغض بغيضك هونا ما عسى أن يكون حبيبك يوما ما « وذكرت قاعدة في اختيار الصديقة لا تستعجلي في الاختيار خذي وقتاً للدراسة مشيرة إلى أن المعنى الصادق للحظ أن تأتيك الفرصة وأنت مستعد لها فلا تشغل نفسك بنسب كل شيء للحظ وغيره بل استعدي وهيئي نفسك واشغليها بما يفيدها وأهمها اختيار من يعينك ووضحت من خلال محورها قواعد اختيار الصديقة، صاحب التقي العاقل، فوفاء الصالحين ممتد في الجنة إذا دخلوا الجنة سألوا عنك ويشفعون لك غير أن من لم يقم بحق ربه لن يقوم بحقك، ومن لم يقم بحق والديه لن يقوم بحقك وأضافت لا تسمح لأحد يخطئ في حقك كمن ديدنه السب والشتم ومناداتك بالعبارات غير اللا ئقة أواللعن وشتم والديك وإن كانت صاحبتك كذلك فأنتِ لم تحسني الاختيار، فلا تأتي تبكي من مواقفها عندما تصدمك بل ابكي على حالك، وأضافت العيد صاحب إنسانا يترفع عن السوء يأخذك للنجاحات لا من يسحب نجاحاتك لا لمن يشدك للأسفل وتجنب الجهال ولا تصاحب أحمق. ونصحت بالاطلاع على كتاب الماجريات.
كما تخلل ذلك استعراض بعض النماذج والقصص الواقعية للفتاة التي أثرت في صاحباتها سلباً وأخرى إيجاباً.
ثم توقف الحضور مع فيلم بإخراج سينمائي يدور مضمونه حول سمات أعظم خليل ومواقفه ثم كشف الفيلم في الأخير شخصية هذا الخليل الذي كان أبوبكر رضي الله عنه لرسول الله. ثم بدأت الإعلامية هند عامر لقاءها المميز الجاذب حول خارطة الصداقات في عالم الشبكات تحدثت فيه محذرة من المزالق على الشبكة منها الاستغلال التجاري والتهور والإشاعات التي تضيع فيها الأوقات والقذف والسرقة الأدبية والمحتوى المربك مع التأكيد على ضرورة قراءة ميثاق الاستخدام قبل استخدام أي شبكة والاطلاع على نظام مكافحة الجرائم حتى لا تعرض نفسك للمساءلة والعقوبة وأنت لا تعلم وختمته بمقطع مرئي معبر.
فجاء دور السحب على الجوائز وأجريت بعض المسابقات السريعة للجمهور.
ثم تم تكريم جميع المشاركات والمتطوعات.