كابول - أ ف ب:
أعلنت السلطات الافغانية مقتل ستة مدنيين على الاقل وجرح 22 آخرين امس الثلاثاء عندما طاردت الشرطة انتحاريا كان يريد استهداف مركز للشرطة في شمال كابول ثم فجر نفسه بالقرب من عيادة طبية. وقال وحيد صديقي الناطق باسم حاكم ولاية بروان لوكالة فرانس برس ان الانتحاري «كان على دراجة نارية وفجر نفسه بالقرب من عيادة» طبية في منطقة سياكرد التي تبعد 60 كلم شمال غرب كابول. وأضاف إن ستة مدنيين قتلوا واصيب 22 آخرون بجروح. ومن ناحيته، اكد قائد شرطة الولاية محمد زمان ماموزاي هذه الحصيلة. وقال «تلقينا معلومات تفيد ان الانتحاري كان على وشك الوصول وينوي مهاجمة مركز للشرطة. قمنا بمطاردته وفجر نفسه بالقرب من مدرسة وعيادة». ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم لكن حركة طالبان التي تستهدف الشرطة باستمرار تنشط في المنطقة. وصعدت حركة طالبان من تمردها منذ نهاية العملية العسكرية للحلف الاطلسي في كانون الاول/ديسمبر 2014 وضاعفت من الاعتداءات والهجمات على العسكريين في كل افغانستان.
كما يدفع المدنيون ضريبة كبيرة بسبب اعمال العنف حيث كان العام 2015 كان الاكثر دموية بالنسبة للمدنيين منذ ان بدأت الامم المتحدة عام 2009 باحصاء عدد الافغان الذين قتلوا او جرحوا في النزاع. وأوقعت الحرب ما مجموعه 11002 ضحية مدنية بينهم 3545 قتيلا العام الماضي، حسب تقريرها السنوي. وتحاول الحكومة الافغانية استئناف محادثات السلام لوضع حد للنزاع المستمر منذ اكثر من 14 عاما ولكن طالبان ترفض المشاركة في المفاوضات طالما لم تنفذ السلطات شروطها المسبقة خصوصا رحيل القوات الاجنبية عن افغانستان.
وجرى اول حوار مباشر بين الطرفين الصيف الماضي في باكستان ولكن تم تأجيل اجتماع ثان الى أجل غير مسمى بعد اعلان وفاة الملا عمر مؤسسة حركة طالبان.