الدمام - فايز المزروعي:

أكد مسؤول خليجي، أن البحث العلمي والابتكار والتطوير هي أساس الانتقال إلى الصناعات المعرفية، الأمر الذي يحتم ضرورة زيادة الإنفاق على هذه الجوانب، بحيث يستدعي اعتماد هذا التوجه في إستراتيجية التنمية الصناعية لدول المجلس، مع بناء نظام وطني لإدارة وتنظيم البحث العلمي من خلال إستراتيجية وطنية للعلوم والتكنولوجيا.

جاء ذلك عقب إعلان منظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) تنظيمها لمنتدى مصنعي الحواسيب والمنتجات الإلكترونية في دول مجلس التعاون مايو المقبل في الدوحة، تحت رعاية وزير المواصلات والاتصالات القطري جاسم بن سيف السليطي، الذي قال إن دولة قطر حريصة على الدفع بمسيرة العمل الخليجي المشترك على جميع الأصعدة، من خلال تشجيع ومساندة مختلف المبادرات والمشروعات التي بين الدول الأعضاء في شتى المجالات، بما في ذلك صناعة المنتجات الإلكترونية، معرباً عن أمله بأن تتحول المنطقة إلى قلب نابض في صناعة الحواسيب والإلكترونيات، وأن يخرج المنتدى بتوصيات من شأنها أن تثري هذه الصناعة بالمنطقة، وتقف على تذليل العقبات كافة.

من جهته شدد أمين عام (جويك) عبد العزيز العقيل، على حرص دول المجلس على إرساء تنمية اقتصادية مستدامة، تؤكد على أهمية الاستثمار في الأنشطة الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية، والتي ترتكز على الصناعات المعرفية، التي يفترض لها أن تكون الخيار الإستراتيجي للتنويع الاقتصادي لدول المجلس، مشيراً إلى أن النمو المعرفي أدى إلى تحولات جوهرية في الاقتصاد العالمي، وقد بدأ العالم الصناعي المتقدم بالتحول من الاقتصاد الصناعي التقليدي إلى الاقتصاد المعرفي أو الاقتصاد الرقمي، حيث تؤدي المعلومات والابتكارات المعرفية دوراً أساسياً في صناعة هذا الاقتصاد.

وأكد أن البحث العلمي والابتكار والتطوير هي الأساس الارتكازي للانتقال إلى الصناعات المعرفية، الأمر الذي يحتم ضرورة زيادة الإنفاق على هذه الجوانب، بحيث يستدعي اعتماد هذا التوجه في إستراتيجية التنمية الصناعية لدول المجلس، مع بناء نظام وطني لإدارة وتنظيم البحث العلمي من خلال إستراتيجية وطنية للعلوم والتكنولوجيا.

وأبان العقيل أن من بين أهداف المنتدى، إيجاد منبر للتحاور يضم الشركات المصنّعة للمنتجات الإلكترونية في دول المجلس ورجال الأعمال، بهدف تبادل الآراء والأفكار، وطرح قضية نقل وتوطين التكنولوجيا للصناعات الإلكترونية، ودور أنشطة البحث والتطوير والابتكارات لهذه الصناعة المعرفية، وتحسين أوضاعها وتطويرها بما يلبي احتياجات المستهلكين، وزيادة مساهمتها في تحقيق التنويع الاقتصادي في المنطقة، كما سيستعرض المنتدى واقع الصناعات الإلكترونية القائمة بدول المجلس وتشخيص مشاكلها وتحدياتها.