د. أمل بنونة أول عربية تحصل على جائزة أفضل بحث علمي ">
الجزيرة - غدير الطيار:
تعتبر مرحلة رياض الأطفال كوسط تعليمي تفاعلي من البيئات النمائية المهمة، والمعززة لدور الأسرة والمجتمع المحيط بالطفل، كما أنها تساعد في تعزيز المكتسبات المعرفية والنمائية والمهارية لدى الأطفال التي تمت مع الطفل في بيئته الأولى، ويتعلم فيها الطفل مزيداً من المعارف والمهارات الكفيلة بتعزيز وتطوير شخصيته وقيمه. وايمانا بأهمية مرحلة رياض الأطفال أطلقت اللجنة الوطنية للطفولة وعبر شراكة تجمعها بالإدارة العامة لرياض الأطفال بوزارة التعليم، ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة «اليونيسف»، وبرنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» البرنامج التدريبي السلامة الشخصية للطفل في مرحلة رياض الأطفال، والذي يستهدف تعزيز قيم ومهارات السلامة الشخصية لدى الأطفال والقائمين على تربيتهم في الروضة و الأسرة، بهدف حمايتهم من مختلف أنواع الإيذاء والإهمال وتحقيق مبدأ «نحو بيئة آمنة للطفل».حيث عقد البرنامج على فترتين من الثلاثاء إلى الخميس الموافق 20-22/ 6/ 1437 والفترة الثانية من الأحد إلى الثلاثاء 25ـ27-6-1437.فكان للجزيرة لقاء مع مستشارة ومدربة البرنامج الأستاذة أمل محمد بنونه باحثة الدكتوراة في دراسات الطفولة المبكرة بجامعة شيفيلد بالمملكة المتحدة، وعضو هيئة التدريس بجامعة أم القرى الحاصلة على الاعتماد في التدريب وتقديم برامج الحماية من الجمعية الوطنية لحماية الطفل من الإيذاء بالمملكة المتحدة (NSPCC)، و أول عربية تحصل على جائزة أفضل بحث علمي في المؤتمر الأوروبي للباحثين التربوين في دراسات الطفولة (EECERA) في البداية حدثينا عن الحقيبة التدريبة ومتى صممت ؟تحدثت قائلة لقد صممت وأعدت الحقيبة التدريبية الخاصة بالبرنامج اعتماداً على دراسة ميدانية أعددتها في عام (2015) حيث التقيت بمشرفات رياض الأطفال والأمهات في مدينتي الرياض وجدة بالمملكة العربية السعودية، بهدف تحديد الاحتياجات التدريبية لتصميم البرنامج التدريبي «السلامة الشخصية لرياض الأطفال».وبسؤالنا ما أهمية البرنامج وأثره على المتدربات؟؟ قالت المدربة أمل أن برنامج السلامة الشخصية من البرامج الأساسية الوقائية، فهو يدرب معلمات رياض الأطفال على مهارات على أساليب حماية الطفل من الإيذاء وكذلك تعزيز ذات الطفل وإكسابه الثقة بنفسه، وذلك بالتعبير عن مشاعره ومخاوفه بأنواعها، وتنمية المهارات المختلفة لتقوية شخصيته وتمكنه من حماية نفسه ضد التعرض لشتى أنواع الأذى؛ بهف تحقيق الأمن والطمأنينة له، والنمو بشكل سليم خالٍ من المشكلات.
وعن مميزات البرنامج وأهدافه قالت:
أن مايميز هذا البرنامج أنه ينقل التوعية للأسرة للحفاظ على سلامة وصحة الطفل، وذلك بتوفير بيئة تربوية صحية وتنمية المهارات الوقائية لمختلف أنواع الإيذاء.
وأؤاكد على أن الهدف الأساسي من البرنامج هو تأهيل معلمات رياض الأطفال بالمعارف والمهارات اللازمة لحماية طفل ما قبل المدرسة من أنواع الإيذاء والعنف المحتملة؛ تفعيلاً لنظام الحماية من الإيذاء في المملكة العربية السعودية، الصادر بالمرسوم الملكي رقم (م/52) بتاريخ 15-11-1434هـ.
خلال الفترتين السابقة تم تدريب 60 مشرفة ومعلمة رياض أطفال من مختلف المناطق والمحافظات التعليمية بهدف إعداد فريق وطني مركزي من مدربات السلامة الشخصية لطفل الروضة يتولى تدريب معلمات رياض الأطفال في جميع أنحاء المملكة بمتابعة مباشرة من معدة ومدربة برنامج السلامة الشخصية للطفل في رياض الأطفال. حيث حرصت على برنامج السلامة الشخصية للطفل على التنوع في تقديم الحقيبة التدريبية وتجزئتها إلى ثلاثة وحدات تدريبية رئيسية في مدة زمنية ثلاثة أيام تنمي مهارات المعلمة والطفل وتوعي الأسرة للحماية والوقاية من مختلف أنواع الإيذاء والإهمال. وعن مواضيع الحقيبة والوحدات قالت كانت مواضيع الوحدات كالتالي:
الوحدة الأولى: وحدة المفاهيم العامة للإيذاء.
الجلسة الأولى: احتياجات وخصائص طفل الروضة
الجلسة الثانية: مفاهيم الإيذاء على الأطفال وفق نظام حماية الطفل بالمملكة العربية السعودية
الوحدة الثانية: وحدة مهارات الكشف وحماية الطفل من الإيذاء.
الجلسة الأولى: مهارات الكشف عن الحالات المعرضة للإيذاء
الجلسة الثانية: إدارة سلوكيات الأطفال والتعامل مع مشكلات الإيذاء داخل الروضة
الجلسة الثالثة: أساليب تربوية للتعامل مع الإيذاء داخل الروضة
الوحدة الثالثة: وحدة السلامة الشخصية لحماية الطفل وتوعية الأسرة (للطفل والأسرة).
الجلسة الأولى: مهارات السلامة الشخصية لحماية الطفل من الإيذاء
الجلسة الثانية: مهارات السلامة الشخصية لحماية الطفل من الإيذاء
الجلسة الثالثة: التواصل الفعال مع الأسرة
وفي ختام اللقاء: هل من كلمة أخيرة حيث توجهت مستشارة البرنامج بالشكر للحزيرة على تسليط الضوء على البرنامج وللشركاء الداعمين لهذا المشروع الوطني والذي يهدف إلى توفير بيئة آمنة للطفل في المملكة العربية السعودية وعبرت عن سعادتها وفخرها بما تقدمه المملكة العربية السعودية عبر الجهات المعنية بالاهتمام بالطفل وحمايته والمساهمة في بناء مستقبل مشرق للفرد والمجتمع.