وزير الأوقاف المصري: تعاون مصر والمملكة سيفشل مخططات أعداء الأمة العربية وسيسهم في أمن وسلام العالم ">
القاهرة - واس:
أكد المشاركون في ندوة «تطور العلاقات السعودية المصرية في القرن الحادي والعشرين»، التي نظمتها رابطة الجامعات الإسلامية بالتعاون مع جمعية الصداقة المصرية السعودية في جامعة الأزهر بالقاهرة، أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى جمهورية مصر العربية، مثمنين الجهود التي تبذلها وبذلتها المملكة دعمًا لمصر وشعبها.
وعدّ الأمين العام لرابطة الجامعات الإسلامية الدكتور جعفر عبدالسلام في كلمته أمام الندوة، المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية جناحي التقدم والتنمية في المنطقة، مبينًا أن الرياض والقاهرة يقع عليهما العبء الأكبر في تحقيق التضامن العربي والوصول إلى الأهداف المنشودة التي تتطلع إليها الشعوب العربية.
وأشار عبدالسلام إلى أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر، معربًا عن أمله في أن تكلل هذه الزيارة بالنجاح وتحقق الأهداف المرجوة منها لكل من مصر والمملكة وتعود بالخير والنماء على شعبي البلدين الشقيقين. فيما أكد معالي وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة من جهته، أن مصر والمملكة هما عصبا الأمتين العربية والإسلامية، وأن تعاونهما معًا سيفشل مخططات أعداء الأمة العربية وسيعجّل بنهاية الإرهاب في المنطقة؛ كما سيسهم في أمن وسلام العالم.
وأوضح جمعة أن اتفاق خادم الحرمين الشريفين وفخامة الرئيس المصري في الرؤى وإدراكهما لحجم التحديات التي تواجه البلدين والمنطقة وأهمية التعاون بين البلدين، هو أكبر رد على من يحاول أن العبث فيما يتعلق بعلاقات الدولتين الشقيقتين. وأضاف: نقول لمن يحاول اللعب على هذا الوتر، لا أفلحت، وأنت واهم، لأننا جميعًا ندرك حتمية المصير المشترك.
وشدد معالي وزير الأوقاف المصري على أهمية التعاون والتنسيق بين المملكة ومصر لصالح الإسلام والمنطقة ولأمن وسلام العالم، مبينًا أن مفهوم الأمن لا ينبغي أن يقف فقط عند حدود التعاون العسكري وتحريك الجيوش، بل يجب أن يمتد بشكل أوسع ليشمل الأمن الاقتصادي والفكري والثقافي. وعبّر عن أمله في أن تدعم زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر، العلاقة بين المملكة ومصر، وتزيد من متانتها من أجل التغلب على التحديات التي تواجه المنطقة العربية وخاصة ظاهرة الإرهاب. وأكد مفتي مصر الدكتور شوقي علام من جانبه، أهمية هذه الندوة لأنها تترجم عمق العلاقات التاريخية بين المملكة ومصر كما تعكس الشعور المصري بأهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- إلى مصر، معربًا عن تطلعه في أن تؤتي هذه الزيارة ثمارها في ظل حكمة وقيادة خادم الحرمين الشريفين والرئيس عبد الفتاح السيسي.
وقال الأمين العام لجمعية الصداقة المصرية السعودية المستشار عبدالعاطي الشافعي من ناحيته، إن المملكة ومصر قلب وضمير الأمتين العربية والإسلامية كما يقودان قاطرة التضامن والإخاء الإسلامي. واستعرض تاريخ العلاقات بين المملكة ومصر التي توثقت وترسخت في عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، مشيراً إلى أن هذه العلاقات زادت قوة ورسوخًا وازدهارًا بحكم العلاقة الأخوية الوطيدة التي تربط خادم الحرمين الشريفين بشقيقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.
وأشاد الشافعي بالإصلاحات التي يقوم بها الملك سلمان بن عبدالعزيز في داخل المملكة التي تشهد نهضة شاملة في جميع النواحي الاقتصادية والصناعية والعلمية والتعليمية والصحية والتنموية، فضلاً عن الإصلاحات الخارجية التي يقوم بها لحماية الأمة العربية من أخطار التطرف والإرهاب.. وأكد الأمين العام لجمعية الصداقة السعودية المصرية أن القمة السعودية - المصرية المرتقبة في القاهرة تكتسب أهمية خاصة في ظل القدرات الكبيرة التي تتمتع بها المملكة ومصر على الأصعدة والعربية والإسلامية والدولية.
وعدّ معالي وزير التعليم العالي المصري الأسبق الدكتور مفيد شهاب، العلاقات السعودية - المصرية أنموذجًا فريدًا للعلاقات الأخوية والإقليمية والدولية، مشيرًا إلى أنها علاقات متميزة، وتتسم بالقوة والشمول والاستمرارية. وقال: القاهرة والرياض قطبا العلاقات والتفاعلات في النظام الإقليمي العربي، وهناك تشابه بين البلدين في السياسيات والإستراتيجيات يكاد يصل إلى حد التماثل في رؤيتهما للمشكلات والقضايا وأسلوب التعامل معها وفي معالجتهما للأزمات على المستوى العربي والدولي.
وعبرّ معالي الدكتور شهاب عن تقديره لزيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر باعتبارها تجسد الأصالة كما تعكس الوعي بحقيقة المؤامرات التي تحيط بالأمة العربية وتغلق في الوقت ذاته الثقوب التي تحاول القوة المناوئة للمملكة ومصر أن تصنعها لكي تعطل مسيرة التعاون المشترك بين البلدين. واختتم عميد كلية الآداب الأسبق بجامعة الزقازيق الدكتور رأفت غنيمي، في ختام الندوة باستعراض مواقف ملوك المملكة العربية السعودية من مصر منذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -رحمه الله- وحتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، مبرزًا أهمية زيارة خادم الحرمين الشريفين إلى مصر باعتبارها تأتي تتوجًا للجهود التي بذلتها المملكة دعمًا لمصر وشعبها.