الجزيرة - واس:

رعت حرم أمير منطقة الرياض سمو الأميرة نورة بنت محمد امس اللقاء التربوي (المرأة في جامعة الإمام قيادة طموحة وإبداع رائد ) الذي نظمته كلية العلوم الاجتماعية ممثلة بطالبات قسم الإدارة والتخطيط التربوي، بحضور عميدات الكليات وأعضاء هيئة التدريس والطالبات وذلك في القاعة الكبرى بالمدينة الجامعية للطالبات، وأكدت سمو الأميرة نورة بنت محمد في كلمتها بمستهل الحفل أن المرأة السعودية حققت نجاحات كبيرة في العمل الإداري وأصبح لها دور قيادي كبير وفاعل في المجتمع السعودي بمشاركة أخيها الرجل من أجل نهضة الوطن متحلية بعلمها وذكائها ومحافظة على عاداتها وثوابتها الشرعية من خلال دعم القيادة حفظها الله فأثبتت للعالم قدرتها على العطاء في جميع المجالات الاجتماعية والطبية والاقتصادية والثقافية وحتى الفنية, مستشهدة بإنجازات لسيدات حصلن على جوائز عالمية ومحلية وتقلدن مناصب قيادية في الوطن، وقصص لنساء من التاريخ الإسلامي. وقالت سموها: إن الدور الكبير وراء نجاح أي امرأة سعودية هو لجامعة تخرجت منها وأسرة دعمتها فأصبحت صانعة المستقبل لجيل بعدها ومواصلة طريق من سبقوها من القياديين لأن العمل تراكمي والانتماء موجود والتنمية الوطنية مستدامة متواصلة, مبينة أن الجامعات هي نبراس للخير في أي دولة ودورها كبير في تخريج أجيال يسجلون حضارات وقفزات دولية ولا سيما جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية التي حققت إيصال صوت الإسلام الحقيقي للعالم وأسهمت في إعداد كوادر نسائية تربوية فاعلة, موجهة شكرها للجميع. بعدها ألقت وكيل مساعد للتطوير والجودة بكلية العلوم الاجتماعية بالجامعة الدكتورة وفاء التويجري كلمة أكدت فيها أن جامعة الإمام احتلت مكانة مرموقة على الصعيد الإسلامي بمسيرة أكثر من ستين عاما منذ تأسيسها وأن أهم مرتكزاتها هي الهوية الشرعية والوطنية، وأن المرأة أصبحت شريكا فيها وأسهمت بجهود كثيرة لا يمكن اختزالها في لقاء واحد, مبينة أن كلية العلوم الاجتماعية لها العديد من المبادرات الثقافية التي تستهدف الربط بين المتطلبات العلمية لمقرر «القيادة التربوية « وأن يقدم للطالبات نماذج عملية لتجربة طويلة لإحدى القيادات النسائية الملهمة من داخل الجامعة وخارجها ممزوج بالتجربة الواقعية الميدانية المتمثلة في رصد مسيرة هذه القيادات, متمنية للجميع بالتوفيق والسداد. ثم ألقت الباحثة حصة الزامل كلمة الباحثات نيابة عن زميلاتها مبيندور المملكة في اهتمامها بتعليم المرأة منذ تأسيسها على يد الملك عبدالعزيز – رحمه الله – لتكون عنصرا فاعلا في بناء المجتمع, مشيرة إلى الهدف من اللقاء هو التعرف على مكانة المرأة في جامعة الإمام وتتبع التحولات القيادية والمراحل التي مرت بها.إثرها استعرضت كل من: وكيل عمادة المركز الجامعي لخدمة المجتمع والتعليم المستمر بالجامعة الدكتورة الجوهرة العمراني ومديرة التطوير الإداري بمركز دراسة الطالبات بالجامعة منيرة الرضيان تجربتهما في لقاء مفتوح مع الحضور عن القيادة والإبداع وأهم المواقف الصعبة التي تعرضن لها خلال مسيرتهن في العمل وكيفية تجاوزها، وفي الختام قامت راعية اللقاء بتكريم المشاركات والرعاة بدروع شكر, كما تسلمت سموها درعا تقديريا لحضورها ودعمها للجامعة.