من خلال ما ينشر في صحيفة الجزيرة، سواء من أخبار أو مقالات تتحدث عن الشائعة، فنحن في مجتمع محافظ، تسوده نسبة كبيرة من الشخصيات الحسية والسمعية التي تعتبر الارتياح النفسي للشخص المتحدث مصدرًا مهمًّا للمعلومة! فتصبح الأقوال نقلاً مؤثرًا بين قال ويقول، فتصبح من خلال ذلك الشائعة وباءً مزعجًا، يعصف بالمجتمع المترابط، ويحقّق أهدافًا مغرضة في زعزعة الأمن وبث التوجس باستمرار، والقلق غير المبرر.. ومع الأسف في حالات كثيرة تضرُّ الشائعة بأمن الوطن واستقراره بهدف الإضرار بهذا أو التسويق لذاك. وإن من الأولويات الأمنية لحماية مجتمعنا أن نبادر دون انتظار؛ ليكون الوطن والمواطن خطًّا أحمر ضد كل محاولات الترصد والتعرض والانتقاد والإضرار بالآخرين؛ ما يساهم في نشر ثقافة الأمن الفكري وتجهيز فِرق عمل إلكترونية وطنية بمبادرات تطوعية، تحمي الوطن والمواطن من عصابات الإفك ومروجي الشائعات ومحترفي ثقافة (فرِّق تسد)!!
خاصة في هذه الأوقات العصيبة التي تدعم فيها بعض السفارات الغربية الكثير ممن باعوا أخلاقهم ووطنهم تحقيقًا لمصالحهم الشخصية.
وقفة: إن التصدي بحزم لنشر الشائعة من جميع أفراد المجتمع، كل فيما يخصه، هو مقاومة لأعراض مرض مزمن، تولى كبره ويتشرب به بعض السفهاء، ويستعين بعصابات تحترف النفاق، وتتلاعب بالحرص على الحقائق!! وتقع فريسة لتنظيمات مُحكمة تحرِّك الحمقى! على سبيل المثال لا الحصر: شائعة هبوط العقار التي احتوت على معلومات مسربة من نظام الدعم السكني، وتكاد تكون أشبه بنماذج الإجابة المسربة عمدًا، التي ثبت مطابقة أغلب فقراتها حرفيًّا؛ ما يؤكد غياب أخلاقيات المهنة لكل من تعاون وساعد في تنفيذ هذه الأجندات خدمة لمصالح شخصية، لا يمكن تبريرها!
قناعاتي: الشائعات التي تستهدف الإضرار بالآخرين من دوافع حقد وحسد.. حمق يمحق البركة، ويعمي البصيرة، ويجلب الشرور!!!
أريج زياد عنبرة - الرياض