الجزيرة - المحليات:
ينظّم برنامج كراسي البحث في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية اللقاء الدوري الثاني للكراسي اليوم الثلاثاء وغدًا الأربعاء.
ويتضمن اللقاء ندوة رئيسية بعنوان (إسهامات البحث العلمي في المملكة في مواجهة الغلو والتطرف.. تقويم واستشراف).
وتأتي الندوة في إطار الجهود المتفردة للجامعة في مواجهة قضايا الغلو والتطرف والإرهاب، وتُعدُّ استمرارًا للمبادرات التي عنيت بها في هذا المجال منذ تنظيمها للمؤتمر الدولي حول موقف الإسلام من الإرهاب عام 1425هـ. وأوضح مدير الجامعة بالنيابة ورئيس مجلس كراسي البحث د. فوزان بن عبدالرحمن الفوزان أن «الندوة تعقد بمشاركة عدد كبير من الباحثين، وتستهدف تقويم أكثر من 1000 دراسة علمية من البحوث والدراسات المنشورة في المجلات العلمية والمؤتمرات التي أعدت لمعالجة قضايا الغلو والتطرف في المملكة، وكذلك رسائل الماجستير والدكتوراه خلال المدة من عام 2003 - 2006م».
وأوضح أنه سيتم تخصيص الندوة الرئيسية في اللقاء التي ستقام من الساعة الـ9 حتى الـ12 ظهر اليوم الثلاثاء الخامس من رجب لاستعراض نتائج الدراسة التقويمية للدراسات التي تناولت قضايا الغلو والتطرف والإرهاب، وسيتم ذلك في ستة محاور، تتناول الأبعاد الرئيسية التي تناولتها الدراسات التي أمكن الوصول إليها، ومنها المحور الشرعي والاجتماعي والتربوي والأمني والإعلامي والاقتصادي.
وبيّن د. الفوزان أن حفل الافتتاح يتضمن كلمة رئيسية لصاحب السمو الملكي الأمير تركي الفيصل بن عبدالعزيز رئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، حول (الأبعاد الدولية لظاهرة الإرهاب.. وعلاقة مصالح الدول الكبرى بنشوء التنظيمات الإرهابية).
وأكد أن الندوة تأتي مساهمة من الجامعة في دعم برامج مواجهة الغلو والتطرف، وتوسيع اهتمام الجامعة؛ ليشمل دراسة وتقويم البحوث والدراسات كافة التي تمت في المجتمع السعودي حول الظاهرة. مبينًا أن الجامعة تعمل على تنفيذ برامج علمية وإعلامية لطلاب وطالبات الجامعة والباحثين في الدراسات العليا، من خلال إعداد بحوث علمية تهدف لترسيخ الوسطية وتعزيز الانتماء الوطني، ومعالجة ظاهرة التطرف.
من جانبه، أشار وكيل الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي ونائب رئيس مجلس كراسي البحث ورئيس اللجنة المنظمة للقاء الأستاذ الدكتور فهد بن عبدالعزيز العسكر إلى أن الجامعة تفخر باحتضانها العديد من كراسي البحث التي أسهمت - ولا تزال - تسهم - بفضل الله - في دعم حركة البحث العلمي، وتطوير المعرفة العلمية في مختلف المجالات. وقال: أثبتت هذه التجربة نجاحها نتيجة لثقة ممولي هذه الكراسي بالجامعة، ولحيوية الموضوعات التي تعمل عليها. ويعد اللقاء الدوري لكراسي البحث فرصة مهمة لإبراز منجزات الكراسي البحثية والعلمية، إضافة إلى تقويم تجربتها في الجامعة في ضوء التحديات التي تواجهها الكراسي، والوسائل التي اتبعتها أو تقترحها لتجاوز هذه التحديات أيًّا كان نوعها: علمية أو بحثية أو مالية أو إدارية.
وقال د. العسكر: إدراكًا من الجامعة للدور المهم الذي تقوم به الكراسي في خدمة المجتمع، وتلمس احتياجاته، وإيجاد الحلول لمشكلاته، فقد رأى مجلس كراسي البحث إقامة ندوة مصاحبة للقاء الدوري للعام الحالي بعنوان (إسهامات البحث العلمي في المملكة العربية السعودية في مواجهة الغلو والتطرف: تقويم واستشراف). مبينًا أن الندوة تستهدف تقويم البحوث والدراسات التي أُعدت لمعالجة قضايا الغلو والتطرف في المجتمع السعودي؛ إذ تستعرض الندوة بالتحليل والنقد والتفسير أكثر من ألف دراسة علمية أنتجت في المملكة خلال الـ12 سنة الماضية حول قضايا الغلو والتطرف والإرهاب، وهي الدراسات التي تناولت مختلف الأبعاد بهذه القضايا في البعد الشرعي والسياسي والأمني والإعلامي.