باريس - رويترز:
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أمس الثلاثاء أن الهجوم الذي تشنه الحكومة السورية في حلب والغوطة الشرقية يهدد وقف إطلاق النار، ويمكن أن يتسبب في انهيار محادثات السلام السورية.
وقال المتحدث باسم الوزارة رومان نادال للصحفيين في إفادة صحفية: «فرنسا تعبر عن قلقها من تجدد العنف خلال الأيام القليلة الماضية.. وتحذر من أن عواقب الهجوم الذي يشنه النظام وحلفاؤه على حلب والغوطة الشرقية تُشكّل تهديداً على وقف العمليات القتالية.»
وأضاف أن الحكومة ومن يساندها سيكونون «مسؤولين عن أزمة إنسانية جديدة وفشل المفاوضات السورية -السورية» التي من المقرر أن تستأنف اليوم الأربعاء.
من جهة أخرى تنطلق صباح اليوم الأربعاء انتخابات مجلس الشعب السوري في 15 دائرة انتخابية يتنافس فيها 3500 مرشح للفوز بـ 250 مقعداً هو عدد مقاعد المجلس.
وانتشرت صور المرشحين بشكل هزيل في الطرقات العامة في مناطق عدة من البلاد التي تعيش حالة حرب منذ خمسة أعوام أدت لمقتل مئات الآلاف وتهجير ملايين السكان وفقدان واعتقال عشرات الآلاف من السوريين. وتصر السلطات على إجراء انتخابات تشريعية وسط رفض المجتمع الدولي بما في ذلك روسيا حليفة نظام بشار الأسد، فضلاً عن المعارضة السياسية والمسلحة منها. من جهتها أعلنت الولايات المتحدة، أن الإدارة الأميركية لا تنوي الاعتراف بالانتخابات البرلمانية في سوريا، المقرر إجراؤها اليوم, وطالبت روسيا بإيضاحات حول الأنباء التي ترددت بشأن وجود خطط لاقتحام مدينة حلب تحت غطاء جوّي روسي, فيما اعتبر رأس النظام بشّار الأسد في حديث لوفد برلماني روسي, أن الفدرالية مقتل لسوريا.