شهدت زيارة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- لمصر الشقيقة تغطيات إعلامية غير مسبوقة وأبعاداً جديدة في الأداء الإعلامي لم تكن موجودة فيما سبق من تغطيات؛ ومن أبرزها البعد الاستباقي الذي يسبق الزيارة، والبعد التكاملي في تغطيات الزيارة، والبعد التنسيقي مع وسائل الإعلام المصرية الذي بلغ أوجه في الأداء المتزامن والمشاركة في الإعداد والتنفيذ والبث. ولتحقيق تلك الأبعاد في إطارها العام أُعدّت خطة تنفيذية عاجلة، حيث أُقرت بعدها وتم تشكيل فريق العمل الذي سينفذ أعمال هذه الخطة واختير بعناية ليحقق جميع الأبعاد وينجز الأعمال المكلّف بها. وبعد ذلك تم تكليف الفريق برئاسة د. ظافر الشهري وبإشراف مباشر من رئيس هيئة الإذاعة والتلفزيون المكلّف د. عبدالملك الشلهوب وطُلب منه التوجه للقاهرة لبدء مهامه ضمن أعمال وفد التغطيات الاستباقية التي تمت وما زالت تتم قبل الزيارة وأثناءها وبعدها.
واختير لهذا الوفد ثلاثة من المذيعين المميزين ومجموعة من المصورين والفنيين والمحررين والمعدين وموظف علاقات وتنسيق بحيث بلغ عدد أفراد الوفد الاستباقي 12 إعلامياً وفنياً، وقد عمل منذ ساعة وصوله القاهرة قبل الزيارة بأسبوع ليلاً ونهاراً لتنفيذ التنسيقات والتريبات والاستعدادات المطلوبة، وبعدها بدأ في تنفيذ بعض التغطيات واللقاءات والمشاركات الإعلامية واستكمال التجارب والاستعدادات الفنية والاتصالية التمهيدية لتغطيات الزيارة، والتي من ضمنها إجراء حوار مع رئيس الوزراء المصري والذي نقله عن التلفزيون السعودي معظم القنوات المصرية الخاصة والعامة.
وقد نالت تلك الأعمال والمشاركات الاستحسان وحققت الربط الإعلامي المطلوب مع الزملاء في اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، لدرجة أن كانت المشاركات والجهود تتم بفعالية قبل وأثناء زيارة الملك - حفظه الله- لتغطية مناسباته والتنويه عنها والتعليق عليها وجس نبض الشارع المصري بعدها والتأكيد على الأبعاد الإستراتيجية التي تحملها هذه الزيارة الكريمة. كما حقّق هذا الفريق الاستباقي نجاحاً واضحاً في دعم وإكمال تغطيات فريق التغطية الإعلامية المصاحب لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- في حالة عدم قدرته على تنفيذ التغطيات وحده وفي ظل ارتباطه بتغطية مناسبات ولقاءات الملك ومرافقيه ميدانياً وتعذر التعليق والبث الحي لها من قبله، حيث كان الفريق الاستباقي متابعاً للمناسبات ومعلّقاً عليها من استوديوهات قنوات وإذاعات اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري أولاً بأول وبشكل مشترك مع القنوات والإذاعات المصرية وطواقمها. وبفضل الله أُنجزت الأعمال بشكل مميّز وتم معظمها بالتزامن مع التلفزيون المصري وبأسلوب مشترك ومتكامل مع الزملاء في القنوات والإذاعات المصرية الحكومية وتواصلت تلك التغطيات قبل الزيارة وأثناءها وستسمر بعدها. كما شارك المذيعون من الوفد الاستباقي مع بقية زملائهم في الوفد العاملين خلف الكواليس شاركوا في تقديم النشرات بالمشاركة مع مذيعين مصريين ومذيعات وفي تقديم البرامج والتعليق على التغطيات الحيّة أولاً بأول ونالت مشاركاتهم الاستحسان والقبول والثناء من قبل الجميع وحازت على ردود أفعال جميلة نقلها الكثير من المثقفين والإعلاميين المصريين والسعوديين عبر الصحافة والمواقع الإلكترونية.
وقد تم إنتاج الكثير من التقارير وتصوير اللقاءات بشكل متواصل قبل وأثناء الزيارة، وتم كذلك إعداد وإنتاج وبث برامج وسهرات مشتركة عبر القنوات السعودية والمصرية بالتزامن فيما بينها؛ ومنها برنامج (ما وراء الحدث) وبرنامج السهرة المشتركة (أهل وحبايب) الذي يبث في الساعة 11.30 ليلاً بتوقيت المملكة، وهو من تقديم مذيع سعودي ومذيعة مصرية، واستضافا خلاله عدداً من المسؤولين والصحفيين وكتّاب الرأي إضافة إلى العديد من المشاركات والأعمال الوثائقية والفنية والغنائية التي استجلبها الوفد الاستباقي معه وسلمها للزملاء المصريين. كما غطى الوفد الاستباقي بعض المناسبات وحده أثناء الزيارة وقام مذيعوه بالتعليق على الهواء مع الزملاء المصريين عندما تصعب التغطية على الوفد الرسمي، ونسق كذلك جميع إجراءات النقل والتواصل عبر السواتل مع توفير التجهيزات الفنية والاتصالية لتحقيق التغطية المطلوبة مع الرياض، وأشرف على تنفيذها وما زال حتى اللحظة. كما شارك في عددٍ من البرامج المجدولة في قنوات وإذاعات المملكة وإذاعات وقنوات اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري كضيوف أو محاورين أو منفذين وكثير من الأعمال والمواد الإعلامية غيرها.