عبدالواحد المشيقح
لم يكتفِ مُدرب الهلال بأخطائه الفادحة داخل الميدان .. والتي ينحر فيها مصادر القوة في فريقه .. رغم أنه ينعم
(بحظ) يغيب عن غيره.. وهو توفر (المواهب) الكُثر بين لاعبيه.. التي تكفل للهلال بأن يستمر بطلاً.. وصاحب حضور دائم لو (تواجد) في قيادة دفته الفنية مُدرب يعرف كيف يُسخّر تلك الإمكانات العالية لخدمة الفريق.. ويعرف كيف يستغلها أفضل استغلال.. ويستطيع التعامل بشكل مثالي مع الكم الهائل من النجوم.. غير أن دونيس يُواصل تخبطاته.. وتتكرر أخطاؤه.. دون مُعارضة أو مُناقشة من أحد لهذا المُدرب المُدلل..!
أخطاء دونيس الفنية التي تسببت في خسارة العديد من النقاط.. لم تكن هي المأخذ الوحيد عليه.. فمن الواضح أن علاقته مُتوترة مع بعض اللاعبين.. وفشل في إنهائها بمباركة من جهاز الكُرة.. الذي ظل مُتفرجاً على تلك العلاقة.. أخطأ اليوناني بحق الهلال كثيراً في تعامله مع اللاعبين.. لذلك لاحظنا كيف هي أحاديثه مُشتتة.. كما هو مُشتت في تفكيره داخل الميدان..!
وإذا كانت العلاقة مُتوترة بين المُدرب واللاعب فمن العبث.. أن يستمر الوضع كما هو دون تدخل إداري.. يوقف كُل طرف عند حده سواء اللاعب أو المُدرب.. ويحفظ للهلال هيبته.. ومكانته.. ولكن أن تستمر مُجاملة المُخطئين بحق الفريق حتى تجاوزت المُجاملة حدودها.. فذلك أمر سيجعل الجماهير الهلالية بعدما كانت تستمتع بعروض فريقها المُبهرة.. فأنها ستُشاهده بمنظر لا يسر في الملعب..!
سقوط دونيس الفني الذي سيقود معه فريقه للمجهول.. أتبعه سقوط آخر بممارسته ضغوطاً نفسية على بعض لاعبيه.. ونزع للثقة للبعض الآخر.. فهو ينتقد لاعبيه بطريقة علنية في الإعلام.. ولعل حديثة الأخير بعد لقاء الشباب يؤكد ذلك.. فحينما وجه لومه على خالد شراحيلي كان بإمكانه أي (دونيس) التحدث إليه مُباشرة.. دون إعلان ذلك إعلامياً.. وهز ثقة اللاعب بنفسه.. ثم كيف لدونيس أن يزرع الثقة في البديل.. وهو الذي يقول أبعدت شراحيلي عن اللقاء السابق لأسباب فنية.. ثم يعود ليقول أعدته أمام الشباب لأن مركز الحراسة (حساس) ولا يُفضل فيه كثرة التغيير.. أي تناقض يقوم به دونيس (؟) واستلطاف هذا وعقاب ذاك بتلك الطريقة التي لن تقود فريق البطولات إلا للضياع..!
ضربة البداية..!
في مرحلة العجز الكروي.. والفشل في مُجاراة اللاعبين الموهوبين.. يتجه بعض اللاعبين لأسلوب العاجزين.. بممارسة الخشونة المُتعمدة ضد المواهب التي خسرنا الكثير منها..!
وبرأيي أن الحكام هُم من يتحمّلون بتساهلهم بتطبيق القانون.. في مُمارسة هؤلاء كل أنواع العُنف من ركل ورفس.. حتى أصبح اللاعب الموهوب لا يجد الحماية الكافية لموهبته من قِبل الحكم.. الذي من مهامه الأساسية حماية اللاعب وبالذات النجم..!
وعادة اللاعب (الخشن) الذي يُريد تعويض تواضع مُستواه بالخشونة.. يُجري اختباراً أولياً لمعرفة مدى قُدرة الحكم وشجاعته.. فهو يضرب في الدقائق الأولى للمباراة وهي ما تُسمى عند اللاعبين أصحاب الاختصاص في إصابات زملائهم بضربة البداية.. فإن وجد تساهلاً من الحكم وهذا ما يحدث في الغالب من حكامنا.. فإن اللاعب الخشن يواصل بعنف قاصداً إصابة الموهوبين..!
ضعف المُستوى الفني عند البعض مع الأسف الشديد.. يُعالجه هؤلاء العاجزون بالرفس والركل، وأحياناً باللكمات.. وبعد أن يُشبع اللاعبين العاجزين زملاءهم الموهوبين ضرباً وركلاً.. يتلطف الحكام بمنحهم بطاقة صفراء بعد عدة ضربات موجعه أوقفت اللاعب الموهوب عن نثر إبداعه..!
وهذا يعني أن الحكام بتساهلهم الواضح.. هم من يُشجع اللاعبين على ارتكاب الخشونة.. ولو وقف كُل حكم بقرار جريء مع ضربة البداية.. لأوقفنا كافة المُخاشنات غير القانونية والتي راح ضحيتها العديد من الموهوبين..!
آخر الكلام
الذين يتساءلون عن أسباب جلب التعاون لحكام أجانب في لقائه بهجر رغم أن هجر على بعد خطوة واحدة من الهبوط عودوا لمباريات التعاون السابقة لتشاهدوا الأمور واضحة، فالتعاون عانى من أخطاء تحكيمية حرمته من نيل نقاط كان أحق بها من غيره..!