صدرت طبعة جديدة من كتاب «حكاية اسمها غازي القصيبي» تأليف كمال عبد القادر.. والكتاب يتضمّن سيرة الدكتور غازي - رحمه الله - وقد رواها في حوار طويل .. ومما جاء في حكاية غازي القصيبي:
* الزمن الذي كنت أعيشه لم يكن يظهر فيه الفارق بين الغني والفقير بشكل واضح، وأكاد أقول إنه لم يكن هناك فارق يذكر، فالغني لم يكن يشعر أنه غني والفقير لم يكن يشعر بالفقر.
المعطيات كلها متساوية تقريباً.
* قيل لي إن الحياة الحزينة التي عشتها أو الظروف الكئيبة التي وُلدت فيها جعلتني أحب شعر الرثاء ولكنني لا أظن ذلك، فمنذ زمن بعيد، وأول ما قرأت لأحمد شوقي كنت أقول إن أفضل ما كتب شوقي هو الرثاء، وأفضل ما كتب حافظ إبراهيم هو الرثاء، والمتنبي كذلك، أحب شعر الرثاء كثيراً لأنه صادق.. إنه أصدق أنواع الشعر.
* لم أجرب الفقر بمعنى الحاجة الماسة للأشياء، لأنني كنت من أسرة بمقاييس العصر السائدة في ذلك الوقت، ثرية، وربما ثرية جداً، لو قورنت بالبيئة المحيطة بها، لذلك لم أجرب الفقر الذي يجعلني ألبس ثوباً ممزقاً.
* عندما سافرت إلى القاهرة كنت طالب بعثة مصروفي أربعة وثلاثون جنيها شهرياً، وكان والدي يبعث لي مبلغاً إضافياً قرابة خمسة جنيهات.. وكنت أستخدم الأوتوبيس في مواصلاتي ولا أركب التاكسي.