جدة - عبدالقادر حسين:
أكد مختصون في صناعة الذهب والمجوهرات أنّ السوق السعودي بحاجة إلى مختبرات ذات جودة عالية وعالمية لحماية العملاء والمستثمرين من الوقوع في عمليات غش. وقالوا على هامش معرض صالون المجوهرات الذي انطلق برعاية الأمير عبدالله بن سعود رئيس اللجنة السياحة بغرفة جدة رغم أنّ السوق السعودي من أكثر الأسواق العالمية استهلاكاً للذهب والمجوهرات ويحتل المرتبة الرابعة عالمياً والأولى عربياً إلا أنه يفتقد إلى وجود مختبرات متخصصة في فحص الألماس والمجوهرات. وأكد سموه على ضرورة التوسع في إقامة شراكات قوية مع كبريات دور المجوهرات العالمية لإثراء صناعة الذهب والمجوهرات في السعودية. ودعا إلى تحويل عروس البحر الأحمر إلى عاصمة للذهب والمجوهرات والألماس بالوطن العربي بعد أن باتت تقدم عبر أسواقها العديدة القطع النادرة والتصميمات الفاتنة التي تستهوي عشاق المعدن النفيس، وأبدى سموه إعجابه بالمعروضات المبهرة التي قدمتها 13 دولة عربية وعالمية، عبر 70 عارضاً قدموا أحدث التصميمات المبهرة وأجمل القطع النادرة من المعدن النفيس بمشاركة واسعة لسيدات المجتمع والأعمال، وشاهد الحضور والزائرون أغلى التشكيلات في عالم المجوهرات لمصممين عالميين.
وقال عضو لجنة المعادن الثمينة في غرفة جدة محمد عزوز إن السوق السعودي يفتقد إلى وجود مختبرات ومعامل متخصصة لفحص الألماس والمجوهرات للعملاء كالمعمول به في العديد من الدول والمجاورة، مؤكداً إلى أن هناك مطالبات بوجود مراكز متخصصة لمواكبة التطور العالمي في هذا القطاع الاقتصادي الكبير.
وقدّم المهندس الجيولوجي أديب بن حسن زيادي رئيس قسم المعادن والصخور الصناعية بهيئة المساحة الجيولوجية السعودية شرحاً على»الزبرجد» الذي يعد أحد أهم الأحجار الكريمة التي عرفها الإنسان منذ القدم، حيث استخدمه قدماء المصريين في الحلي والمجوهرات وكان يقدر بأثمان غالية جداً، وكانت تجلب هذه الأحجار من جزيرة توبازو الواقعة في البحر الأحمر قرب السواحل المصرية. موضحاً أنّ مشاركتهم تأتي حرصاً على تفعيل دورهم في خدمة المجتمع، وقال: تعمل الهيئة التي انطلقت عام 1999م وترتبط بوزارة البترول والثروة المعدنية في مجال المسح والتنقيب عن المعادن وتنمية تلك الأعمال وتطويرها، وتوفير المعلومات الكافية عن الرواسب المعدنية وإجراء البحوث والدراسات ذات الصلة بعلوم الأرض.
وقال الدكتور صالح السدراني مدير أحد مختبرات فحص المجوهرات نهدف إلى تحسين صورة قطاع الذهب والمجوهرات لدى المستهلكين، مشيراً إلى أن المختبر حصل على ترخيص نهائي من وزارة التجارة والصناعة كأول مختبر يؤسس على نظام المعادن الثمينة والأحجار الكريمة، ويعد الأول والوحيد في السعودية، ويتولى المختبر فحص الألماس السائب والمرصع وغيره من الأحجار الملونة بأعلى معايير الجودة، حيث يتم معاينة الألماس المرصع أو في حالته السائبة، ومن ثم إعداد تقرير عن المعايير الأربع للألماس 4Cs ومن ثم تعرض هذه النتائج على العميل بشكل تقرير مفصل سواء كان عن الألماس أو المجوهرات المرصعة بالألماس، بينما الأحجار الكريمة الملونة يتم فحصها بالتفصيل، ومن ثم توثيقها في تقرير عن الأحجار الكريمة يبن معظم خواصها الفيزيائية والبصرية وأصولها في بعض الحالات.
من جهتها أكدت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض هيا السنيدي أن معرض صالون المجوهرات يمثل بوابة لتجار الذهب والمجوهرات للدخول إلى السوق السعودية، ويتميز بنوعية زواره الذين يمثلون نخبة من المستثمرين وتجار المجوهرات، إضافة إلى عشاق المجوهرات والباحثين عن القطع النادرة في عالم الجواهر والأحجار الكريمة.