اسطنبول - واس:
قال معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير «إن المملكة العربية السعودية والجمهورية التركية تعدان بلدين محوريين في المنطقة»، مؤكداً أن البلدين الشقيقين يسعيان إلى اتخاذ خطوات مهمة خلال الأسابيع المقبلة لدفع اتفاقية إنشاء مجلس التنسيق السعودي التركي التي وقعت في إسطنبول أمس بحضور خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان رئيس جمهورية تركيا، نحو الأمام.
وأعرب معاليه في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره التركي مولود جاويش أوغلو عقب توقيع محضر إنشاء المجلس، عن سعادته بالتوقيع على محضر إنشاء مجلس التنسيق بين البلدين، مفيداً بأن المحضر يتشكل من ثمانية محاور أساسية، في المجالات «الدبلوماسية والسياسة، والأمن، والملاحة البحرية، والصناعة والطاقة، والزراعة، والثقافة، والتعاون العسكري، إلى جانب التعاون الأمني الذي كان موجوداً أساساً».
وأوضح أن الاتفاق يشمل الصحافة والإعلام، والشؤون القنصلية أيضاً.
من جانبه، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن استقرار وأمن المملكة العربية السعودية وجمهورية تركيا، يعدان أمراً مهماً لاستقرار المنطقة أيضاً.
وأضاف أوغلو «سنواصل أعمالنا المشتركة من أجل استقرار المنطقة وفي مقدمتها سوريا، والعراق، واليمن».
وشدد وزير الخارجية التركي على أهمية مجلس التنسيق السعودي التركي، في رفع العلاقات الثنائية بين البلدين إلى مستويات أعلى، وقال «سنعزز علاقاتنا في المجالات الدبلوماسية والسياسية، والصناعة، والتجارة، والاقتصاد والاستثمار، والثقافة، والتعليم، والرياضة، والتقنية والصناعات الدفاعية والعسكرية، والتعاون الأمني، بالإضافة إلى مجالات الاتصالات، والمعلومات، والشؤون القنصلية في إطار هذه الاتفاقية.
على صعيد متصل، عقد معالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير أمس على هامش اجتماعات القمة الثالثة عشرة لمنظمة التعاون الإسلامي في مدينة اسطنبول، لقاءات ثنائية مع كل من فخامة الرئيس ألفا كوندي رئيس جمهورية غينيا، ودولة رئيس وزراء ماليزيا محمد نجيب عبدالرزاق، ومعالي الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني، ومعالي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير خارجية تركمانستان رشيد ميريدوف، ومعالي وزير خارجية جمهورية أفغانستان الإسلامية صلاح الدين رباني، ومعالي وزير خارجية المملكة المغربية صلاح الدين مزوار، ومعالي وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية الجزائر رمطان لعمامرة، ومعالي وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ومعالي وزير خارجية جمهورية السودان إبراهيم الغندور، ومعالي وزير خارجية جمهورية أذربيجان المار ياروف، ومعالي وزير العلاقات الخارجية والتعاون في جمهورية القمر المتحدة عبدالكريم محمد، كل على حدة.
وجرى خلال اللقاءات بحث الموضوعات المدرجة على جدول أعمال القمة، بالإضافة إلى مناقشة العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.