الدمام - سلمان الشثري:
كشف المدير العام للمكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة لدول مجلس التعاون الخليجي الدكتور توفيق خوجة، عن العبء الاقتصادي الكبير الذي أصبح يشكله مرض السرطان على النظم الصحية المتقدمة في ظل الزيادة الواضحة في أعداد المصابين التي يتوقع ارتفاعها بدول الخليج إلى الضعف خلال السنوات العشر القادمة، مبيناً تسجيل ما يقارب 119 ألف حالة سرطان بين مواطني دول الخليج خلال 10 سنوات فقط بمعدل يصل إلى 158 حالة بين كل 100 ألف نسمة وهي نسبة تعد أقل بكثير من معدلات عالية في دول أخرى.
جاء ذلك خلال افتتاح المؤتمر العلمي السابع لأمراض سرطان المرأة الذي تنظمه جمعية السرطان السعودية بالمنطقة الشرقية، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز أمير المنطقة بالخبر، بحضور نخبة من الأطباء والاستشاريين من دول الخليج والدول العربية.
وأوضح الدكتور خوجه، خلال مشاركته بالمؤتمر أن التدابير العلاجية والتشخيصية والتأهيلية لهذا المرض ذات تكلفة عالية جداً وباهظة الثمن في بعض الأنواع منه، التي تستنزف موارد مالية كثيرة على حساب برامج صحية أخرى، مؤكداً أن برامج التوعية والتثقيف الصحي تمثل أملاً كبيراً بالحد من هذه المشكلة وخفض معدلات الإصابة بها بالسنوات القادمة حيث تعد خط الدفاع الأول عن صحة المجتمع وأفراده.
وأشار إلى أن فرض رسوم الزيادة على التبغ في دول الخليج حققت منذ تطبيقها تغيراً إيجابياً ونتائج جيدة بالمجتمع من خلال ما تلمسه المجلس الصحي رغم الزيادة في أعداد المدخنين وكذلك الزيادة في أعداد النساء المدخنات للشيشة والمعسلات.