الدمام - سلمان الشثري:
أكد مستشار وزير الداخلية ومدير الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية الدكتور عبدالرحمن الهدلق، أن الانحراف الفكري لدى الشخص هي مسألة نسبية في تبني الأفكار المتطرفة بعيداً عن الوسطية لتخطي الثوابت, لافتاً إلى وجود مؤشرات عدة تساعدنا على اكتشاف الانحراف الفكري لدى أبنائنا بشكل مبكر، منها المؤشرات الفكرية التي يقوم بها الفرد بتبني أفكار منافية للمجتمع مثل جواز أعمال التفجيرات والعمليات الإرهابية والقتل وغيرها وصواب رؤية التنظيمات الإرهابية. ومؤشرات اقتصادية قد تحدث على شكل تغير مفاجئ وغير منطقي في الحالة المادية للفرد ومؤشرات نفسية كالانطوائية والتوتر والخوف والدخول في حالة من الاكتئاب ومؤشرات اجتماعية كعقوق الوالدين وقطع صلة الرحم مع الأقارب وعدم مشاركة الفرد في المناسبات الاجتماعية واتخاذه لأصدقاء جدد متشددين في أفكارهم.
وأوضح الهدلق في أولى جلسات ملتقى نرعاك الرابع والمقام في مركز «سايتك» بمدينة الخبر، عن وجود آلية للوقاية والعلاج لمن تظهر عليه مثل هذه المؤشرات قبل اتخاذ قرار الإبلاغ عنه أمنياً، مضيفاً بأن الاعتقاد السائد هو أن المتطرفين فكرياً من الطبقة الفقيرة هو غير صحيح حيث ينسب نسبة كبيرة من المتطرفين إلى طبقة الأغنياء والمتوسطين مادياً ويعود السبب في بعض الحالات إلى التفكك الأسري وإعدام الاحتواء والحوار بين أفراده.
وشدد الهدلق على أن مرحلة الإبلاغ وطلب العون والمساعدة من الجهات المسؤولة لا تكون إلا في حالة التأكد من انحراف الشخص ورفضه هجر وترك هذه الأفكار بعد عدة محاولات من النصح والإرشاد، ثم إذا كان يشكل خطراً على مجتمعه.