الجزيرة - واس:
وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أمس عقداً خامساً مع أحد المستشفيات الخاصة داخل اليمن لاستقبال وعلاج المصابين اليمنيين وتقديم الخدمات الطبية لهم داخل تعز, وذلك بتمويل من المركز.
وقد وقّع الاتفاق المدير التنفيذي للمركز ماهر الحضرواي فيما وقعه عن مستشفى الروضة مديره العام سهيل عدنان الذبحاني، وذلك بحضور معالي وزير الصحة والسكان اليمني الدكتور ناصر باعوم, ويتم بموجبه استقبال وعلاج الجرحى داخل المستشفى وتقديم الخدمات الطبية لهم.
ويعد هذا التوقيع الخامس الذي ينفذه المركز مع مستشفيات القطاع الخاص في الداخل اليمني لتقديم الخدمات الطبية والصحية واستمراراً للجهود التي يقدمها المركز لتقديم الرعاية الطبية للأشقاء من خلال دعم القطاع الصحي بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة ممثلة بوزارة الصحة اليمنية والسكان.
وأوضح المدير التنفيذي للمركز في تصريح له بالمناسبة أن المركز سبق أن وقع اتفاقيتين مع منظمتي الصحة العالمية واليونيسيف, شملت دعم 50 مركزاً صحياً باليمن وإعادة تأهيل بعض المراكز والمستشفيات, وتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية، كذلك توفير لقاحات الأطفال وما يتعلق بدعم احتياجات المرأة والطفل كمحور أول, ومحور آخر يتعامل مع قضايا دعم القطاع العام والمستشفيات الحكومية في الداخل اليمني، حيث نفذت مجموعة من المشروعات في محافظات متعددة كمأرب وعدن وتعز، بالإضافة لفكرة مشتركة بين اللجنة العليا للإغاثة والمركز تم بموجبها دعم القطاع الخاص في اليمن لتقديم مساعداته الصحية خلال فترة الأزمة.
وقال: المحور الأخير يتعلق بعلاج المصابين اليمنيين بالخارج، حيث وقعت عددا من البرامج التنفيذية لعلاجهم في كل من الأردن والسودان بالتنسيق مع أجهزة الأهلة الحمراء في بلديهما بالإضافة إلى ما قدّم لـ3800 مريضا ومصابا من خدمات طبية وصحية في مستشفيات المملكة.
وأكد الحضراوي حرص المركز على تنسيق الجهود مع الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي ليكون العمل تكاملياً وأن الاحتياج الإنساني كبير، وأن ما يقدم من برامج بتنسيق ودراسة مشتركة وعمل جماعي يخفف من الأزمة الصحية باليمن, مشدداً على حرص المركز واستمراره بتنفيذ الخطة التي وضعها في عام 2016م. وقال: لا شك أن الهدنة ستسهم بشكل أكبر في حرية التحرك والأداء بطريقة أفضل, وخطتنا مستمرة على جميع المحاور سواء كانت مع منظمات الأمم المتحدة أو عبر دعم القطاعين العام التابع لوزارة الصحة اليمنية والخاص.
وقال: خطة مركز الملك سلمان اعتمدت منذ البداية دعم القطاع الصحي داخل اليمن لكن المتطلبات اقتضت العلاج في الخارج, مضيفاً أن مركز الملك سلمان بصفته منظمة إنسانية يرى أن أي هدنة تعطي الفرصة لتقديم المساعدات الإنسانية, وقوات التحالف والحكومة الشرعية دعمت العمل الإنساني بشكل كبير خلال الفترة الماضية مما كان له الأثر الكبير في وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها.
وأكد أن عمل المركز شمل تقديم جميع الاحتياجات الإنسانية من الغذاء والإيواء والصحة والحماية وسيستمر على هذا النهج, في جميع محافظات اليمن الـ22 بينها محافظة صعدة التي قدمت لها المساعدات الغذائية والطبية مؤخراً, مشيراً إلى أن الفترة المقبلة في حال هدوء الأوضاع والاستقرار ستتضمن هناك مراحل تنموية من خلال منظمات مختصة في الجانب.
من جانبه، أثنى وزير الصحة اليمني على الأعمال التي يقدمها المركز برئاسة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة لليمن, ومن ذلك توفير وتقديم الخدمات الطبية والصحية والأجهزة والمحاليل للبلاد.
وقال في تصريح صحفي عقب التوقيع: قدمنا مشروعاً لمركز الملك سلمان للإغاثة بشأن حمى الضنك وسيبدأ تنفيذه خلال الفترة المقبلة.