الجزيرة - عبدالله الفهيد:
تم مؤخراً الانتهاء من ترميم مسجد الجو ببلدة رغبة التاريخية في مركز رغبة بمنطقة الرياض وفتحه للمصلين، حيث أصبح يشهد فروض الصلاة اليومية.. وقد تم ترميم وتأهيل المسجد على نفقة رجل الأعمال عبدالرحمن الجريسي وبمساندة فنية من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ممثلة في برنامج العناية بالمساجد التاريخية في مركز التراث العمراني الوطني بالهيئة.
ويعد هذا المسجد أحد المساجد الثلاثة في بلدة رغبة التاريخية التي تبرع بترميمها رجل الأعمال الأستاذ عبدالرحمن الجريسي، وهي مسجد عقدة الجريسي ومسجد الجو ومسجد الطالعي، وذلك في إطار برنامج العناية بالمساجد التاريخية الذي تنفذه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية، ومؤسسة التراث الخيرية.
من جانبه أعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني عن شكره وتقديره للأستاذ عبدالرحمن الجريسي على هذه البادرة التي تسهم في إحياء المساجد التاريخية وإعادة المصلين إليها، مثمناً سموه دعم الجريسي لتأهيل وترميم بلدة رغبة التاريخية من خلال تكفله بترميم المساجد التاريخية في البلدة ودعم الجمعية التعاونية لتأهيل البلدة التاريخية.
ويأتي هذا المشروع ضمن «برنامج العناية بالمساجد التاريخية» الذي تتعاون فيه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشئون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ومؤسسة التراث الخيرية بهدف المحافظة على المساجد التاريخية في المملكة والعناية بها، وإعادة تأهيلها، وإظهار قيمتها الدينية والحضارية والعمرانية.
وقد تبنى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني - مؤسس ورئيس مؤسسة التراث الخيرية، برنامج الوطني للعناية بالمساجد التاريخية من خلال مؤسسة التراث الخيرية عام 1418هـ بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية.
وتم مؤخراً تأسيس البرنامج في هيئة السياحة والتراث الوطني ليمثل نقلة جديدة للبرنامج، كما أسست وزارة الشئون الإسلامية إدارة للعناية للمساجد التاريخية وذلك تفعيلا لاتفاقية التعاون الموقعة بين الهيئة والوزارة في جمادى الأولى 1433هـ.
وأعلن الأمير سلطان بن سلمان مؤخراً عن مبادرة ترميم المساجد التاريخية والعناية بها على مستوى المناطق ضمن هذا البرنامج، ووجه كتاباً بهذا الشأن لأصحاب السمو الملكي وأصاحب السمو أمراء المناطق، لرعاية ودعم البرنامج في المناطق.
ويحظى البرنامج بدعم من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، حيث تبرع -أيده الله- بنفقات ترميم مسجد الحنفي التاريخي في جدة التاريخية، إضافة إلى رعايته -حفظه الله- لبرنامج خاص للعناية بالمساجد التاريخية في محيط مشروع الدرعية التاريخية، يشمل ترميم 34 مسجداً تاريخياً تعمل على إنجازه كل من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ووزارة الشئون الإسلامية والهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض.
وفي إطار هذا البرنامج افتتح الثلاثاء (29 شعبان 1436هـ) الجامع العتيق «مسجد الشافعي» بجدة التاريخية بعد الانتهاء من مشروع ترميمه الذي تكفل بنفقاته خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله-، وأعلن الأمير سلطان بن سلمان في حفل افتتاح المشروع عن إنشاء صندوق لترميم المساجد التاريخية في مدينة جدة، وتكفله بترميم مسجد الخليفة عثمان بن عفان صدقة عن والدته الأميرة سلطانة السديري -رحمها الله-.
كما تجري حالياً أعمال الترميم لمسجد المعمار في جدة التاريخية، على نفقة وقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لوالديه.. وقد تم من خلال البرنامج ترميم (21) مسجداً في مختلف مناطق المملكة، كما تم حصر أكثر من 800 مسجداً على مستوى مناطق المملكة، والعمل مستمر لاستكمال الحصر والتوثيق، إضافة إلى استهداف عدد من المساجد التاريخية بالترميم والتأهيل خصوصا في مراكز المدن التاريخية والقرى التراثية الجاري تطويرها.
وأعد برنامج العناية بالمساجد التاريخية في الهيئة خطة للعناية بالمساجد التاريخية على مستوى مناطق المملكة بالتعاون مع وزارة الشئون الإسلامية تنفذ بالشراكة مع إمارات المناطق، والأمانات، والبلديات، والمؤسسات المهنية والخيرية، والمتبرعين من المجتمع المحلي.