الجزيرة - غدير الطيار:
انجذاب خاص توليه المستثمرات لقطاع التعليم لرياض الأطفال تدفعهن عاطفة الأمومة قبل الدوافع التربوية والاستثمارية الأخرى.
وعلى الرغم من جسامة التحديات التي تواجهها القطاعات الاستثمارية الناشئة إلا أن عزيمة المستثمرات ورغبتهن الجادة في الاستمرار انعكست بشكل جلي على حضورهن لفعاليات معرض ومنتدى التعليم حيث لم تمنعهن المسافة والأحوال الجوية المفاجئة التي رافقت أيام المعرض.
هدى الحربي - مستثمرة في رياض الأطفال - قالت إن القطاع الخاص متلهف لتلبية توجه الوزارة نحو التوسع في الخصخصة، مثمنة دعم وزارة التعليم لقطاع المستثمرين، وقالت: «الوزارة تدعمنا بشكل كبير لكننا أبناءها ونتطلع إلى المزيد من الدعم ونأمل أن تنشأ وكالة للتعليم الأهلي لتكون هي المتحدثة باسم المستثمرين وتطور القطاع».
وأشارت الحربي إلى ضرورة مراعاة المنشآت الصغيرة وعدم إلزامها بالمعايير ذاتها المطبقة على الشركات الكبيرة لدعم بقاءها واستمرارها خاصة في ظل تعطش السوق إلى المزيد من المستثمرين.
واقترحت المستثمرة هناء الصحاف أن تجري وزارة التعليم مقابلات شخصية للمستثمرين قبل منحهم ترخيص الاستثمار لمعرفة ما إذا كان لديهم توجه تربوي أو أن دخولهم للمجال بدوافع تجارية فقط، إضافة إلى تأهيل المستثمرات بدورات متجددة حول ما لهن وما عليهن في المدارس خاصة مع كثرة التعميمات.
وقالت الصحاف:»نحن متمسكات بمجالنا رغم التحديات والصعوبات لكننا نطمع أن تخصص وزارة التعليم ضوابط خاصة بالمنشآت الصغيرة والمتوسطة».
من جهتها قالت سامية السلمي - مستثمرة في مدرسة ابتدائية - أن انتشار التعليم في أوساط الأسر وكون معظم الأمهات والآباء للجيل الجديد حاصلين على شهادات من التعليم العالي يزيد ويدعم رغبتهم في حصول أبناءهم على خدمات تعليمية متميزة يستطيع التعليم الأهلي توفيرها لهم.
وأضافت السلمي إن أحد أسباب تطوير الاستثمار في التعليم الأهلي إتاحة نظام أجير لرياض الأطفال ومدارس المرحلة الابتدائية، لافتة إلى أن مستثمرات التعليم الأهلي على استعداد للدخول في اندماجات تشكل شركات تعليمية كبيرة.