إن النفس البشرية دوما وأبدأ تصبو إلى أن تكون الأفضل مهما حاول البعض أن يظهر عدم المبالاة.. إلا أنه في قرارة نفسه يحب أن يكون له الأفضلية ولو بقدر بسيط وأن يحمل بين طياته ما يجمل به واقعه..
لا عيب أن نصبو نحو التميز ولا ضير أن نعمل من أجل أن نصل إلى سلمه.
إن خطت أقدامنا نحو التميز ليس معناه أننا متيمين بملذات الدنيا وأنها أكبر همنا وكما يقول البعض لنا حينما نخبرهم بدخولنا المسابقة (الله لا تشقينا إلا بطاعته) في الأصل هذه المقول خطأ فطاعة الله لذة يستمتع بها البشر وليس شقاء وأيضا أن خطوتنا للتميز هي في ظل طاعة الله فنحن نسعى إلى طريق العلم والمعرفة.. ألم يخبرنا المصطفى صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف (من سلك طريقا للعلم سلك به طريقا للجنة).
إن ما يقدمه المتسابقون للتميز سيكون ذا منفعة للجميع سواء بالتواصل المباشر مع أصحاب التميز أو غير المباشر عبر الشبكة العنكبوتية وسوف يستفيدون من أساليب جديدة في التعليم وأفكار نيرة تطبق في صروحنا التعليمية، أليس الجميع سوف ينهل من معرفتك ويعم خيرك؟
أيضا ستواجهون مقولة من المثبطين (يكفي أن أكون متميزة مع فصلي وهذا فقط ما يهمني)
صحيح جميل أن ترى نجاحك على محيا طالباتك لكن الأجمل أن تريه أيضا على محيط أوسع فهناك فرق كبير بين الجميل والأجمل، فما أروع أن نكون منارات علميه يهتدي بها الآخرون عن طريق إبداعاتنا وأفكارنا التي ستكون حقول مزهرة من المعرفة.
إن تلك التجربة ستكون محطة يغذي بها المتميز القيم التي بداخله فمثلا قيمة العطاء سوف تتسع وقيمة التفائل سوف تزين جوانب علمك وقيمة الطموح ستكون تباركك وكل تلك القيم سوف يحيكها القيمة الأعظم التي ستغذينها كل ثانية ألا وهي الصبر والمثابرة فكل العقبات التي ستواجهك تحتاجين فيها إلى قيم نهلتها في صغرك ومثلتها في كبرك ولكن خوضك للتجربة سيجعلها أكثر تمثل في شخصك.
لكل من يطمح نحو ميدان التميز... أغلق أذنيك عن المثبطين وضع قدمك على أولى الخطوات ولا تقتل عملاق التميز الذي بداخلك بالانسحاب لأنك إن لم تطلق العنان له فعالم التأقزم بداخلك سينتصر وستكون حبيس له كلما حاولت أن توقظ عملاقك الذي سيموت حتما حينما تنسحب.