الجزيرة - غدير الطيار:
نيابة عن ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، افتتح الدكتور أحمد العيسى وزير التعليم الملتقى التطوعي الأول للطلاب والطالبات، وذلك بمقر برنامج فطن، بحضور ضيوف الملتقى وعدد من القيادات المجتمعية والتربوية بالمملكة، وذلك في تمام الساعة الثامنة بمقر البرنامج بالرياض.
واستعرض معاليه فور وصوله المعارض المصاحبة ثم توجه إلى مقر الحفل الذي بدأت فقراته بآيات من الذكر الحكيم، ثم شاهد معاليه والحضور عرضاً مصوراً حول مراحل إنشاء البرنامج الوقائي الوطني وما وصل إليه من إنجازات حازت انتباه الشرائح الوطنية كافة، وجذبه للفرق التطوعية، ثم توالت الفقرات وشملت فقرة خطابية وأوبريت فطن.
وفي كلمة البرنامج (فطن) التي ألقاها المدير العام للبرنامج دكتور ناصر العريني الذي أكد فيها الأهمية الكبرى التي يمثلها البرنامج الوقائي للطلاب والطالبات وارتكازه على أربعة عوامل، من أهمها دوره في الضبط الاجتماعي من خلال تشجيع الممارسات المجتمعية الإيجابية وما ينتج عنها من عائد مجتمعي ووطني.
وشدد دكتور العريني على الدور الرئيسي والمحوري للأسرة والمدرسة في تكوين شخصية الأبناء وما ينعكس مجتمعيا من خلال المبادرات المجتمعية والأسرية، حيث يأتي الوطن المستفيد الأول.
واستعرض دكتور العريني مراحل البرنامج وتأسيسه وفقا للمعايير الدولية المعمول بها، وتشاركه مع عدد الوزارات وإنشاء أندية فطن، لتكون مجالا خصبا للوقاية من الانحرافات الفكرية والسلوكية.
وأشاد دكتور العريني بالدعم الفاعل من معالي وزير التعليم مما نقل البرنامج في وقت قياسي إلى تأثير وطني فاعل، مستعرضا العديد من الأرقام من مسيرة البرنامج، ومنها تفعيله في 23 ألف مدرسة وتكامل 13 ألف مدرب، وثلاثة آلاف متطوع، وتأسيس 23 ألف مركز إعلامي مدرسي، ينشرون جميعهم إيجابية الوطن ورسالة التعليم الدينية والوطنية.
وكشف دكتور العريني عن بلوغ عدد المتقدمين للمشاركة في مبادرات التطوع ضمن البرنامج موجهة للشباب، حيث فاقت 320 مبادرة تم قبول 40 منها، معربا عن تفاؤله بالمزيد خلال الملتقى المقبل.
وختم دكتور العريني كلمته بتوجيه الشكر للشراكات الفاعلة ومنها الشركة الدولية وقناة عين وصحيفة عين ومجموعة المعرفة النوعية.
وفي كلمة معاليه، وجه الشكر لولي العهد بهذه المناسبة الكبرى ودعمه وتشجيعه له حتى أصبح واقعاً، «في هذه المدينة العريقة التي لها مكانة مرموقة لموروثها الحضاري والثقافي»، مشيراً إلى أن افتتاح المُلتقى يُترجم على أرض الواقع التوجيهات السديدة من لدن القيادة الرشيدة -أيدها الله- لنشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي بحسبانها من أهم مقومات حياتنا الاجتماعية والوطنية وتعزيز روح الانتماء للوطن الغالي مع ترسيخ التواصل الإنساني من خلال المُلتقى وسيلةً مثلى لتعزيز الانتماء الاجتماعي ومبادرات التطوع واستثمار طاقات أبنائنا وأوقات فراغهم في بناء مهاراتهم الشخصية والاجتماعية بدأً من ديننا الحنيف وصولاً بموروثاتنا الثقافية والاجتماعية.
وضمن كلمته قال معاليه «إننا على يقين -بعون الله- أن المُلتقى سيشكل بفعالياته المختلفة نقلة نوعية لقيم العمل التطوعي ودعم حركة التطوع المجتمعي وإثراء الحراك المعرفي به ودعم جهود القائمين على البرنامج بدأ من القيادة الرشيدة ورعاية المبدعين من الطلاب والطالبات واكتشاف المواهب الواعدة في مختلف المجالات التطوعية».
وأضاف معاليه: «بدعمكم الكريم سيؤكد المُلتقى ما تتميز به الوزارة من سمات وقدرات قائمة على سواعد أبناء الوطن»، مُعرباً عن شكره للقائمين على هذا الملتقى والشركة المنظمة وكل من شارك في هذا الصرح الثقافي الكبير.
بعدها قام معاليه بتكريم الرعاة والمشاركين.