كتب - فهد السميح:
لا أعتقد أن المبررات التي ذكرها مدير ملعب مدينة الملك عبدالله بجدة « الجوهرة « إبراهيم القوبع في أكثر من منبر إعلامي فيما يخص سوء التنظيم الجماهيري لمباراة الهلال ونجران التي أقيمت الجمعة الماضية مقنعة لأحد، حيث حاول القوبع تبرئة نفسه وتحميل شركة المجال التي تعود ملكيتها لأحد المنتمين للنادي الاهلي وهي الشركة المختصة في تسويق التذاكر لمباريات نجران مع الفرق الاخرى وهي نفس الشركة المسوقة لتذاكر مباريات النادي الأهلي.
وأعتقد ان خطأ شركة المجال لا يبرئ ساحة القوبع من المسؤولية فهو مدير الملعب والمسئول الاول عن هذه المنشأة المفخرة التي أنفقت عليها الدولة أموالا طائلة لتضاهي افضل المنشآت في العالم ولكي تحتوي الشباب.
ولا أحد ينكر أو يشك في أن القوبع بصفته مديرا للملعب يملك الصلاحيات للتدخل متى مارآى مايلحق الضرر بالامن والسلامة أو مايعكر او يخل بالتنظيم وإلا مافائدة تواجده أثناء المباريات؟
هل يعقل أن جماهير بحجم جماهير الهلال بأعدادها الطاغية والتي تعتبر من أوائل الجماهير في الحضور في كافة الملاعب وصاحبة النسبة الأعلى حتى على مستوى المباريات الخارجية لا يتم الا فتح منفذ واحد لبيع التذاكر لما يقارب 20 الف مشجع فضلاً عن التأخر في فتح شباك بيع التذاكر لاستقبال الجماهير الرغبة في شراء التذاكر، وزيادة على ذلك قلة البوابات المفتوحة لدخول الحماهير.. من المسئول عن كل هذا؟
اذا كانت الأمور تترك للشركة المسوقة دون حسيب أو رقيب فهذه مصيبة وربما تحدث كارثة لا تحمد عقباها.. عموماً ماحدث في مباراة الهلال ونجران ليست الحادثة الاولى خاصة في المباريات التي يخوضها الهلال في ملعب الجوهرة، فالجماهير الهلالية تتعرض لجميع انواع المضايفات، وأرجو ألا يكون تنامي الحضور الجماهير الهلالية يضايق القائمين على ملعب الجوهرة؟ والقائمين على شركة مجال المسوقة لتذاكر مباريات الأهلي ونجران؟.
اتمنى ان يكون هناك تحقيق في الأمر خاصة ان إبراهيم القوبع سبق وأن سجل عليه موقف ضد الفريق الهلالي في إحدى المشاركات الخارجيه التي يمثل فيها الهلال الكرة السعودية حيث قام بالتقاط صورة لمحترف الهلال الروماني السابق رادوي اثناء اشتراك مع لاعب منافس وكتب في الرسالة التي كان ينوي ارسالها لرئيس تحرير إحدى الصحف الوافدة ارجو عدم كتابة مصدر الصورة لكنه بالغلط أرسلها لأحد الإعلاميين المعروفين الذي استغرب من تصرف القوبع خاصة ان نادي الهلال كان يمثل أندية الوطن!!.
عموماً الرئاسة العامة لرعاية الشباب هي المسؤولة عن الملاعب وعن توفير البيئة الجاذبة للشباب لحضور المنافسات الشبابية لذا من المفترض ان تتدخل الرئاسة في الامر وعدم الوقوف موقف المتفرج قبل خراب مالطا وبعدها لن يفيد الندم.. خاصة ان المباراة القادمة التي ستقام على استاد الجوهرة ستجمع بين متصدر الدوري الاهلي ووصيفه الهلال وجماهير الفريقين يعتبران مع جماهير فريق الاتحاد الأكثر حضوراً في ملعب الجوهرة حسب الاحصائيات.