شاهد على العصر وأيضاً أحد صناع هذا العصر الجميل عصر حمد التويجري الذي يعد بحق سيرة الذهب التي تتوارثها الأجيال، لكن يبقى الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التويجري -رحمه الله- الأخ الأصغر للشيخ حمد، والابن الرابع للشيخ عبدالمحسن التويجري بعد إخوته محمد وحمد وعبدالعزيز الوجه الأخير الجميل المتبقى من أسره سطر أفرادها أسماءهم بحروف من النور في تاريخ الوطن الحديث الذي شهد جهوداً مخلصة ووفاء نادرة من هؤلاء الكبار، الكبار بوفائهم، الوفاء بإخلاصهم الكبار بانتمائهم لبلادهم الأمر الذي يجعل لشخصية الشيخ عبدالله التويجري -رحمه الله- هذا العبق الجميل عبق الكبار الذين امتاح من حضورهم وتخرج في مدرستهم وبقى على عهده لهم ركنا من أركان اسرة كان إخوته أعمدتها وعمداءها ترجلوا تاركين له أجمل ذكريات الماضي التي تحتفظ ذاكرة الشيخ عبدالله -رحمه الله- منها بالكثير.
المولد
ولد شيخنا في بلدة حوطة سدير عام 1342 هـ وقد عاش عند والدته رفقة أخيه الشقيق عبدالعزيز سنوات طفولته لأن والدتهما -هو والشيخ عبدالعزيز- من حوطة سدير. وقد دفعت به والدته إلى الكتاتيب ليحفظ ويتعلم القرآن الكريم ويتعلم على يد العلماء وكان إمام المسجد المطوع صالح بن ثغر يولي الأخوين الصغيرين اهتماماً خاصاً.
ثم انتقل بعد ذلك برفقة أخيه عبدالعزيز ليعيشا في كنف أخيهما الأكبر الشيخ حمد -وكان الشيخ حمد آنذاك قد عين مديراً لبيت مال المجمعة وعموم سدير خلفاً لوالده الراحل الشيخ عبدالمحسن-.. وقد تولى تربيتهما بعدما توفي والدهم وهما في هذه السن الصغيرة.
أحاط الشيخ حمد التويجري أخويه الصغيرين برعايته وحبه آملاً تعويضهما عن فقدهما والدهما ومحاولاً أن يحيي الأمل في نفسيهما من جديد؛ أيضاً حرص الشيخ حمد على تعليم أخويه الصغيرين وتربيتهما حيث أرسلهما إلى علماء المجمعة لتلقي العلم وبعدما اشتد عود الشاب عبدالله -رحمه الله- التحق بالعمل مع أخيه محمد.
في كنف الشيخ حمد
وبعد أن أصدرت أوامر الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- بانتقال الشيخ حمد للعمل مديراً لبيت مال القصيم وتعيين الشاب عبدالعزيز على بيت مال المجمعة والزلفي وسدير خلفاً لأخيه حمد.. ذهب الشاب عبدالله إلى القصيم مع أخيه حمد عام 1357 هـ وكان عمره آنذاك 15 عاماً والتحق بمدرسة الفيصلية مع بداية تأسيس مدرسة الفيصلية أول مدرسة في مدينة بريده وتفوق في الدراسة حتى كان من أوائل دفعة في مدرسة الفيصلية فضلاً عن استمراره في تلقى العلم على بعض يد علماء بريدة والمعلمين.
وفي عام 1361هـ عمل الشاب عبدالله -رحمه الله- عند أخيه حمد في بيت مال بريده وفي نفس هذا العام زوجه أخوه حمد. إذاً أمضى الشيخ عبدالله التويجري -رحمه الله- الشطر الأهم من حياته في كنف أخيه الكبير الشيخ حمد، وكانت تلك الفترة وأيضاً طبيعة المرحلة العمرية التي أمضاها الشيخ عبدالله -رحمه الله- برفقة أخيه الكبير ووالده ومعمله الأول الذي تفتحت عيناه على الحياة ونما إدراكها بين يديه، جميع هذه كانت أسباب كافية لتعلق مفصل الأخ الأصغر عبدالله -رحمه الله- بأخيه الكبير حمد الذي أوسعه من حنوه ورعايته وفاض عليه مودة وعلماً وحكمة وأخذ بيديه في سنه المبكرة مبصراً إياه بدروب الحياة.
ووقع الأمر أن الشيخ عبدالله -رحمه الله- ظل في نظر حمد ذلك الأخ الصغير الذي هو بمنزلة الابن، فما زال يتعهده بالنصائح والوصايا حتى بعد أن أصبح مسؤولاً كبيراً في الدولة ثم رجل أعمال له صيته الكبير وتأثيره الكبير وإضافته الكبير في الاقتصاد الوطني، وعلى الرغم من هذا فإن حاسة الأبوة نشأت في قلب الشيخ حمد اتجاه أخيه الأصغر الشيخ عبدالله -رحمه الله- ظلت كما هي لم تتأثر، وأيضاً محبته لأخيه ظلت كما هي لم تتأثر ولعل هذه الرسالة التي أرسلها الشيخ حمد لأخيه الشيخ عبد الله -رحمه الله- بعدما ترك العمل في سلك الدولة وتفرغ للتجارة وحقق نجاحاً كبيراً ولقت تجارته رواجاً سريعاً وواسعاً تكشف عن تلك العاطفة المغلفة بحب الأخ الكبير الذي رباه صغيراً,.. يقول الشيخ حمد في رسالته التي وردت في كتاب (رجل في موكب المؤسس) مخاطباً إخوته وخاصاً أخاه عبدالله -رحمه الله- بالقسم الأكبر منها: (إخواني صدقوني بأنكم تعتبرون غرباء في هذه الحياة بمجتمعكم وهذا من فضل الله عليكم ومن نعم الله عليك أنت يا أخ عبدالعزيز ذكرك بالمشرق والمغرب بالخير والفضل والرجولة ورحمة الإنسانية من توفيقه لك ولنا أن أوجد لك إمكانيات يمكنه ويمكنك في عمل الخير والنفع للمسلمين الذين لهم حق في بيت مال المسلمين؛ اشكر ربك على هذه النعم التي تستقبل خلال ست عشرة ساعة ومئات البشر من مختلف طبقاتهم ووجههم تبتسم لهم وتفرحهم وتطمئنهم وتدخل عليهم السرور وما أعظم ذلك إن شاء الله.. فيا أخي لدي ما أوصيك به وأنت إن شاء الله ما عليك النصح له ولجلاله ولجمع هذه الأسرة الكريمة الذين مصالح المسلمين الدينيه والدنيوية مبنية على الله ثم عليهم وتكون مساعيك مساعي خير في ما يجمع شملهم ويألف قلوبهم بصدق وإخلاص. وأنت يا أخ عبدالله احمد ربك بما تنفقه على المستحقين وإن ذلك سر بينك وبين الله وتذكر أن هذه نعمة تحتاج إلى شكر).
الطريق
قرر الشاب عبدالله -رحمه الله- السفر إلى جدة وذهب يبحث عن عمل هو وابن أخيه حمد الأكبر عبدالمحسن وبعد عودته توفيت زوجته فقرر أن يعود أدراجه إلى جده وعمل بالديوان الملكي الذي كان حينها تابعاً للخارجية.. بعد زمن تزوج الشيخ عبدالله -رحمه الله- من المجمعة من البيت المبارك وندب في عام 1382 هـ إلى الحرس الوطني كمدير عام لمكتب رئيس الحرس الوطني لمدة عام وبعد ذلك عاد إلى الديوان الملكي.
وبعد ذلك بدا له أن يستقر في الرياض فقام ببناء منزل له بالوشم بالرياض وكانت تكلفة البناء على ما تزيد من البيع مفاجئة لشاب في بداية انطلاقته (ثلاثمائة ألف ريال) فأخذ يفكر الشاب عبدالله -رحمه الله- في التجارة حينها -بداية الثمانينات- فعمل في تأسيس شركة أسمنت اليمامة فضلاً أنه كان هو أول من أدخل الدواجن إلى المملكة عن طريق الطائرات عام 1386هـ.
الشيخ إلى قطاع الأعمال
تقاعد الشيخ عبدالله -رحمه الله- عن العمل عام 1396هـ ليتفرغ للتجارة ويتوسع في نشاطه. بعد عام 1400هـ توسع نشاطه ففتح وكالات سيارات وقطع غيار. وأصبح من رجال الأعمال البارزين حتى صار من أثرياء المملكة ودخل معه أخوه الأكبر عبدالعزيز في نشاطه التجاري.
ثم أخذ يتوسع في نشاطه فدخل بقوة إلى القطاع العقاري والمقاولات فقام بعمل مشروعات كبيرة في المملكة وبعد ذلك توسعت تجارته خارجياً وعربياً وعالمياً. وبعد ذلك اتجه إلى القطاع الخاص وتنوعت نشاطاته التجارية فأسس مؤسسة باسم ابنه الأكبر عبدالمحسن؛ تعمل نشاطها في التغذية وفتح سوبر ماركت يستثمر نشاطه في المواد الغذائية.
وللشيخ عبدالله -رحمه الله- صداقات كثيرة وعلاقات وثيقة مع رجالات الدولة والأدباء والمفكرين على مستوى العالم العربي.
وقد كانت مسيرة الشيخ عبدالله التويجري -رحمه الله- الناجحة في قطاع الأعمال امتداداً لمسيرته الناجحة في وظائف الدولة، فانطلق الشيخ بحس رجل الأعمال الذكي بخوض تجربة التجارة بشجاعة عالية وبروح شجاعة فأسهم بنبوغه في فتح آفاق جديدة أمام قطاع الأعمال بالمملكة بأفكاره الجديدة؛ حيث كان الشيخ عبدالله -رحمه الله- أول من استورد الدجاج المجمد وأدخله للمملكة، وبعده فتح الطريق أمام رجال الأعمال الذين توجهوا إلى العمل في مجال المواد الغذائية الأمر الذي يجعلنا نجزم بأن الشيخ عبدالله التويجري -رحمه الله- أحد رجال الأعمال الشرفاء الذين أثروا الاقتصاد الوطني بخطواتهم العملاقة وأفكارهم الخلاقه وخوضهم تجربة قطاع الأعمال بشجاعة حفزت الآخرين على ارتياد الآفاق التي لم تعد غيباً بعدماً مهد الرجل الطريق إليها، فأسهم بقوة في انفتاح السوق في السعودية على الأسواق الخليجية ما جعل من المملكة من أهم المراكز التجارية في الخليج والوطن العربي بفضل الرجال المخلصين.
إذاً مر قطار رحلة الشيخ عبدالله التويجري -رحمه الله- بمحطات ثلاث: الأولى موظفاً في بيت المال.. والثانية مسؤولاً كبيراً في الديوان الملكي.. والثالثة رجل أعمال ناجح على طراز عالٍ من النجاح والإنجاز الخاص الذي يضيفه المرء إلى تاريخه إلى حد إضافة إنجازات اقتصادية للوطن بأسرة.. فقد أبلى الشيخ عبدالله -رحمه الله- بلاء حسناً في عالم الأعمال ونجح نجاحاً غير مسبوق، وبخاصة في هذا الزمن المبكر الذي لم تكن آفاق التجارة والاستثمار مفتوحة وواضحة المعالم كما هي عليه اليوم، بل كان الأمر غيباً بالنسبة إلى الجميع؛ لكن جسارة التاجر النابه عبدالله التويجري -رحمه الله- جعلته يجتاز عقبات ذلك الزمان ويحطم مستحيلاته ويصل إلى مبتغاه في الاستقلال ربطه الأعمال الوظيفية وطلب الرزق وسعة العيش بالتجارة، ولعل هذا النجاح الكبير والمدوي في عالم التجارة هو الذي غطى بعض الشيء على النجاح الكبير أيضاً الذي حققه الشيخ عبدالله التويجري -رحمه الله- أثناء ترقيته في مناصب الدولة وربما أيضاً أن انصراف الشيخ عبدالله -رحمه الله- عن سلك وظائف الدولة إلى قطاع الأعمال أوحى للبعض أنه ربما لم يعد مهتما بهذه الفترة من حياته لكن القريبين من الشيخ عبدالله -رحمه الله- يدركون تمام الإدراك أنه يحتفظ بكثير من التأثر والاعتزاز بذكريات شتى حميمة لديه أمضاها في فترة عملة في الديوان الملكي، لكن واقع الأمر أن الرجل بعدما نجح في أداء مهام منصبه في الديوان الملكي وكان من قبل أبلى بلاء حسناً أثناء توليه مالية بريدة أراد أن يثري سيرته ومسيرته بتفاصيل عالم جديد، عالم قطاع الأعمال والتجارة إلى النظرة العالمية، مسجلاً فتحاً تجارياً واقتصادياً له ولبلاده باقتحامه ميدان الاستيراد من الخارج، حيث كان رائداً كبيراً في هذا المجال وفتح أعين السوق المحلية على هذا الأفق أو على الأقل على مستوردات بعينها لم تكن مطروقة من قبل ما.. يعني أن الشيخ بعد الله واصل من خلال محطته الثالثة في عالم الأعمال هوايته القديمة في إثبات الذات وإحراز النجاحات تلو النجاحات.
قصة حب
وعلى المحور الإنساني الخاص في حيات الشيخ عبدالله التويجري -رحمه الله- بوسعنا التوقف أمام المشهد الأجمل والأكثر دفئاً بعيداً عن النجاحات التي حققها الشيخ سواء على الصعيد العلمي خلال تنقله وترقيه في مناصب الدولة أو على صعيد قطاع الأعمال الذي شهد ثورات وجولات غير مسبوقة لرجل أعمال من طراز رفيع إلا وهو مشهد العلاقة الخاصة والعميقة إلى حد مدهش بين الشيخ عبدالله -رحمه الله- و أخيه الراحل الشيخ عبدالعزيز بن عبدالمحسن التويجري العلاقة التي أخذت في عمقها أبعاداً كثيرة حرص الإخوان عبدالله -رحمه الله- وعبدالعزيز على إنشاء جسور بينهما منها تجارتهما الواسعة التي كانا شريكين في جميع تفاصيلها، وأيضاً علاقاتهما على المستوى الأسري التي زادها عمقاً بالتزاوج بين أبنائهما وبناتهما. إنها العلاقة الأنموذج لأي علاقة قد تنشئ بين أخوين أنها قصة الحب الحقيقة الكبيرة التي نشأت بين أخوين تربيا على الحب في أسرة جبلت على الدفء في علاقاتها والتماسك والارتباط فالأخوان تربيا في بيت الشيخ عبدالمحسن الكبير ثم في بيت أخيهما الكبير حمد مؤسسة العطاء الذي لم ينضب نعيمها يوماً ورجل القيم لم يبخل يوماً على إخويه في تجربة حياته التي قدمها لهم ليمتاح من معينها.
ويبقى الحديث عن علاقة الأخوين عبدالعزيز وعبدالله -رحمه الله- ابني الشيخ عبدالمحسن التويجري والأخوين الصغيرين للشيخ حمد التويجري حديثاً قاصراً عن فهم ماهية العلاقة بين هذين الأخوين اللذين نشأت بينهما أواصل محبة غاية في القوة والعمق والمتانة، محبة قامت على عاطفة جارفة تبادلاها الأخوان عبر رحلة عمر زادها متانة بالسعي في تعديد الروابط التي تزيد من تواصلهما وارتباطهما وارتباط أبنائهما من بعدهما فثمة تيار عاطفة جارف شهدت وقائعه قصة الحب الرائعة التي جمعت الأخوين اللذين ضربا مثلاً فريداً نادراً الحدوث أو التكرار لما ينبغي عليه أن تكون عليه علاقة أبناء الرحم الواحد.. لكن يغني عن كثير الأحاديث نظرة واحدة في عيني الشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التويجري -رحمه الله- وهو يسرد ذكرياته مع أخيه الراحل الشيخ عبدالعزيز لقراءة عمر من الأحزان يوازي عمراً من الحب أمضاه الشيخ عبدالله -رحمه الله- في علاقة رائعة مع أخيه الراحل بقي الذاكرة الأجمل والأغلى والأحسن والأصدق والأقرب؛ وأيضاً الأكثر حلماً ومرارتنا لكوكب التواجر الابن عبدالله -رحمه الله- الوحيد الذي بقي في سماء عائلة الشيخ عبدالمحسن بعد رحيل أحباء الأمس وخصوصاً توائم الروح عبدالعزيز.
في سبيل الله
يشهد القاصي والداني وكل من تعامل مع الشيخ عبدالله التويجري -رحمه الله- على حسن خلقه ومحبته للناس وحبه لعمل الخير وحبه لمساعدة الآخرين والمحتاجين.. فالشيخ عبدالله -رحمه الله- له دور بارز في الأعمال الخيرية.. ولا يسعنا الحديث إلا عن طرف منها فمنها إقامة مبني للمعاقين في محافظة المجمعة بمشاركة شقيقه الأكبر عبدالعزيز بتكلفة بلغت أكثر من 20 مليون ريال من حسابهما الخاص، وقد صمم على أحدث التصميمات العالمية حتى صار يعد من معالم المجمعة حتى الآن.. وكذلك قاما -هو وأخوه عبدالعزيز- بإنشاء عدة مدارس على نفقتهما، ومنها مجمع عبدالعزيز وعبدالله التويجري -رحمه الله- في المجمعة شيد على أحدث طراز وكان له دور كبير في دعم التعليم في المنطقة وسميت المدارس باسم الشيخين الجليلين اعترافاً بفضلهما.
كما كان لهما مساهمات كبيرة في دعم محافظة المجمعة ودعم الأندية الرياضية في المحافظة والأندية الثقافية والأدبية والاجتماعية كما شاركا في بناء سد محافظة المجمعة وترميم مسجد الجامع الكبير في محافظة المجمعة والرياض والعديد من مشاريع التنمية في محافظة المجمعة.. أما الأعمال الخيرية من مثل إعانة المحتاجين ورعاية أسرهم... إلخ؛ لا يتسع المقام لذكرها.
أما مع ذوي القربي فله من المواقف التي تدل على حبه وحب الخير لهم ما لا يحصى فعلى صعيد مساعداته لبعض افراد أسرته يدفع الشيخ عبدالله -رحمه الله- مساعدات سنوية للنساء والرجال من المحتاجين من أبناء الأسرة ولمشروعاتها ودعم صندوق التويجري فضلاً عن مواقف الشيخ عبدالله -رحمه الله- المشرفة في دعم من يتزوج مادياً ومعنوياً وغيرها كثير من وقفات الرجل الكريم الذي جبل على الكرم أكثر صفة تفتحت عليها عيناه سواء في بيت أبيه أو في بيوت أخويه حمد وعبدالعزيز.
وبعيداً عن الدعم المادي والعيني فللشيخ عبدالله -رحمه الله- جهوده المقدرة من كل من عرفة ومساعيه المشهودة في حل القضايا والمشكلات ومعالجتها وإزالة العقبات والسعي بالخير بين الناس كما تجدر الإشارة في هذا المقام إلى الدور الكبير الذي لعبه الشيخ عبدالله التويجري -رحمه الله- في صندوق الأسرة الذي يعد -حفظة الله- أحد أهم الداعمين الكبار له وأحد أهم روافد فالشيخ عبدالله -رحمه الله- ورث عن أبيه وأخيه الكبير حمد الحرص على تفقد أحوال عائلته الكبيرة أسرة التويجري ونظر ما تحتاج إليه ولم يعهد عنه أبداً أنه تأخر في الوفاء بأي التزام من التزاماته تجاه أسرته التي شهت له بالعطاء الكثير.
أبناء الشيخ
للشيخ عبدالله بن عبدالمحسن التويجري -رحمه الله- من الأبناء أربعة هم: أحمد - صلاح - عبدالمحسن - سعود -رحمهما الله-.. وله من البنات: سلوى - هند - أمل - نوال - ليلى.. وجميعهم من زوجة واحدة أم عبدالمحسن منيرة مبارك -رحمها الله واسكنها فسيح جناته- كما ندعو له بالرحمة والمغفرة -إن شاء الله-.
- الجوهرة بنت خالد عبدالمحسن التويجري