ما يحدثُ في موقع التواصلِ الاجتماعي تويتر من «ضجة» قد يدلُّ على عدمِ استدراكِ المُغرّد ماذا يعني له حسابه الشخصي، ولعلّ أكثر المغردين يدخلون في «ترند» الهاشتاق من غير معرفة ماهو الموضوع أصلاً، علمًا بأنَّ الشركات الكُبرى تطلبُ حسابا من المتقدم حساباته في مواقع التواصل الاجتماعي للنظر في منهجيّته عبر مواقع التواصل الاجتماعي، المُتابع للأغاريد التي تنتشرُ تحت وسمٍ «هاشتاق» معيّن سيجدُ نفسه مستنكرًا من كثرةِ الحملات العشوائية ضدَّ القرارات الوزارية مثل ما رأينا أكثر الذين «تهشتقوا» وزير التعليم العيسى محاربةً لقراراته، وإنَّ ما يؤسف القارئ حقيقةً هو دخول بعض الدعاة في مثل هذه «الهشتاقات» وإضافة الطابع الديني لكسب التعاطفات من قِبل متابعيهم، وذلك مما يجعل المُدقق فيما يحدث بالوقوفِ متعجّبًا ما هوَ الهدف من إدارج الطابع الديني في (إلغاء إجازة أو تمديد دراسة، أو إلغاء مادة تعليمية)، قد يتساءل هل تويتر أداة أُنشئتْ لهذا الاستخدام فعلًا؟ وهل نحنُ نستخدمُ البرامج الاجتماعية بطريقة صحيحة.
مواقع التواصل الاجتماعي لا تقبل التهجّم على الأشخاص إطلاقًا ويمكن رفع بلاغ على أي تغريدة فيه قد تسبب الضرر أو تشوّه في سمعة أي شخص، وإنشاءُ تلك المواقع لأهدافٍ متعددة منها على سبيل المثال «ماسنجر البلاكبيري» أنشأته الشركة لتخدم قطاع الأعمال بسرعة إرسال «البرودكاست» والإعلانات الداخلية للشركات، من خلاله ولكن الخدمة اُستخدمتْ بشكلٍ خاطئ لتكون محطة دردشة بين الأفراد، وسبب نشأت الفيسبوك للمدونات الجامعية وتحوّل إلى أن يكون محطة تواصل اجتماعي اسمًا ونعتًا، وأما بالنسبة لـ «تويتر» فقد جاء متأخرًا بعد الفيسبوك ولمْ تكُ خطة الإنشاء له «للكوميديا أو السخرية أو الجدالات الرياضية» بل لتبادل المعلومات والآراء بين الناس، ونظرًا لما أحدثته تلك المواقع من مزايا اقتراب العالم من بعضه في تطبيقات موحّدة فإذَن ما علينا أن نُدركه أن تبادل المعرفةِ من الأمورِ الهامّة والعلوم النافعة إذا ما كانت على شكلٍ متوسعٍ في استخدام التكنولوجيا الحديثة.