تابعت ما نشرته جريدة الجزيرة في تغطياتها المميزة عن معرض الرياض الدولي للكتاب، فكان مقال الدكتور عبد الله مناع المنشور على صفحات الرأي يوم الأحد 11 جمادى الآخرة 1437هـ، آخر مقال قرأته تحت عنوان (معرض الرياض الدولي للكتاب المختلف هذا العام)، وقد وجد معرض الرياض إقبالاً كبيراً من المهتمين بالثقافة والمعرفة، وكسر منظور أن الكتاب خف الإقبال علية لتوفر وسائل المعلومات التقنية التي يصل إليها الناس بسهولة، ووضع المعرض النقاط على الحروف عن أهمية الكتاب وقيمته, إنني هنا أرى وأفترح أن يمتد نشاط معارض الكتاب إلى مناطق المملكة، ولعل مناسبة مهرجان الثقافة في عنيزة الذي تنظمه الجمعية الصالحية ممثلة بمركز صالح بن صالح ومركز الأميرة نورة الاجتماعيين في عنيزة، خير مناسبة يقام فيها معرض للكتاب يُطلق عليه (معرض عنيزة للكتاب)، فمحافظة عنيزة هي مدينة العلم والعلماء وهي أيضاً مدينة الشعر والشعراء والثقافة والمثقفين، ومن هنا كان الأولى أن تكون من المحافظات الرائدة لتنظيم معرض للكتاب يحمل اسمها الذي يشع ثقافة وأدباً وتاريخاً، فهل نتفاعل جميعاً ليكون هناك معرض للكتاب في عنيزة، ليسهل الوصول للكتاب من قِبل طبقات وشرائح كبيرة في عنيزة والمدن القريبة والمجاورة لها؟ وحتى نسهم في نشر الكتب الثقافية في أوساط المجتمعات المثقفة التي تشع حباً للقراءة والتحصيل العلمي والمعرفي؟.
د. سليمان بن علي الكاتب - مركز الاستشارات الأُسرية بمحافظة عنيزة