الجزيرة - ياسر الجلاجل / تصوير - مترك الدوسري:
تحت رعاية كريمة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، افتتح معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى ملتقى ريادة الأعمال تحت عنوان «الشباب همة وطاقة.. إبداع وأعمال» الذي ينظمه معهد الملك سلمان لريادة الأعمال بجامعة الملك سعود والذي يستمر لمدة ثلاثة أيام بحضور معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر وعدد من وكلاء وعمداء الجامعة.
وذكر معالي مدير جامعة الملك سعود الدكتور بدران العمر أن الاقتصاد الحديث اليوم من النظر إلى المواد الطبيعية المخبوءة تحت الأرض على أنها رأس المال الأول، وإلى منطق مختلف كلياً يحدد أصولاً اقتصادية عصرية بعيدة عنها كل البعد، ألا وهي المعرفة والإبداع والابتكار وتقنية المعلومات والتقنيات متناهية الصغر فصار لهذه العناصر أهمية تفوق أهمية رأس المال النقدي والمواد والعمالة، ولذا يتجه الاقتصاد العالمي أكثر من أي وقت مضى نحو الاقتصاد المعرفي، كما يزداد اعتماد النمو الاقتصادي والاجتماعي على المستوى المعرفي ومدى نموه وتطوره.
وأوضح الدكتور العمر أن من متطلبات بناء الاقتصاد المعرفي استخدام براءات الاختراع والابتكارات وحاضنات التقنية والحدائق العلمية وتشجيع نشوء الشركات القائمة على منتجات مبتكرة وطنية فقد جعلت جامعة الملك سعود الاقتصاد المبني على المعرفة ضمن خططها التنفيذية من خلال إطلاق العديد من البرامج التطويرية منها، معهد الملك عبد الله لتقنية النانو، ومعهد الأمير سلطان للتقنيات المتقدمة، ومركز الأمير نايف للأبحاث الصحية، ومشروع وادي الرياض للتقنية، وحاضنة الرياض للتقنية، وبرنامج كراسي البحث، ومركز الابتكارات، ثم توجت الجامعة هذا كله بحصوله على موافقة المقام السامي بإنشاء معهد الملك سلمان لريادة الأعمال في عام 1429/12/29هـ ليكون أول معهد لريادة الأعمال في الجامعات السعودية وهو يركز على نشر ثقافة العمل الحر، وتقديم تعليم وتدريب مميز لإقامة مشروعات ريادية تخلق فرص عمل للآخرين وإنتاج بحوث تطبيقية تساهم في بناء مجتمع المعرفة.
وفي ختام الكلمة تقدم مدير الجامعة بالشكر الجزيل لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لتفضله برعاية هذا الملتقى، كما قدم شكره لمعالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى لافتتاحه هذا الملتقى نيابة عن سموه الكريم.
من جانبه، ذكر المشرف العام على معهد الملك سلمان لريادة الأعمال الدكتور إبراهيم الحركان أن تنظيم هذا الملتقى يأتي تواصلاً وتحقيقاً لجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز آل سعود ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع لرعاية رواد الأعمال في هذا البلد المعطاء.
وأضاف أن الملتقى يهدف إلى إبراز الدور المحوري في تعزيز مفهوم ريادة الأعمال وتوجيه الشباب نحو العمل الحر وإطلاق المواهب والإبداعات للطلاب والطالبات وتبني الأفكار الابتكارية ومشاريع ريادة الأعمال الواعدة واستباق فرص النجاح والتطوير ضمن الموارد المالية المتاحة، وذلك ضمن عدد من المحاور وورش العمل.
وذكر الدكتور الحركان أنه سوف يتم توثيق الجلسات العلمية وورش العمل في سجل إلكتروني يشمل جميع شرائح عرض المحاضرات ويُعد مرجعاً علمياً ومهنياً وإضافة مميزة لمصادر علوم ريادة الأعمال، مشيراً إلى أن المعهد يأمل من خلال هذا الملتقى إلى فتح آفاق ريادة الأعمال والتي لا تُؤخذ منفردة، بل لا بد من تضافر جهود الجميع والاستفادة من الخبرات المحلية والمجتمعية والتي تمثل كافة قطاعات وشرائح المجتمع لتوضيح الصورة، وذلك من خلال المعرض المصاحب والذي للجهات المشاركة بطرح ما لديهم لخدمة رائد العمل.
وبدوره ذكر معالي وزير التعليم الدكتور أحمد العيسى أن في هذا اليوم ونحن نفتتح ملتقى ريادة الأعمال والذي ينظمه معهد الملك سلمان لريادة الأعمال بجامعة الملك سعود تحت رعاية كريمة من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - يطيب لنا أن نرفع أسمى آيات الشكر وعظيم الامتنان لسموه الكريم لرعايته هذا الملتقى ودعمه كافة المبادرات الشبابية، إن الرعاية الكريمة لتؤكد أهمية مثل هذه الملتقيات التي تجمع صنّاع القرار من القطاعين العام والخاص وخبراء المال والأعمال في الجهات التعليمية ومراكز البحث والتطوير والممارسين من الشركات الريادية لتعزيز منظومة ريادة الأعمال والاقتصاد المعرفي في المملكة وتعزيز الشراكة بين الجامعات والقطاع الخاص بما يسهم في تحقيق تنمية وطنية مستدامة وبيئة محفزة للاقتصاد المعرفي تجعل المملكة في وضع تنافسي ومتميز بين دول العالم.
وأضاف: فقد أولت وزارة التعليم أهمية بالغة لهذا الجانب حيث أطلقت الوزارة مبادرة «صنّاع الأعمال»، والتي تهدف إلى تمكين الجامعات السعودية للمساهمة الفاعلة في قيادة وتوجيه ودعم التنمية الاقتصادية المحلية وفق أسس راسخة من التكامل التنموي والاحتراف المهني، وتوفير البيئة الحاضنة والملائمة للطلاب والطالبات والخريجين ودعمهم للمساهمة المباشرة في التنمية المحلية، بالإضافة إلى مساندتهم لتأسيس وإدارة وتملُّك المنشآت الصغيرة والمتوسطة في قطاعات اقتصادية مستهدفة ذات قيمة مضافة للتنمية المحلية ورفد الاقتصاد الوطني.
وأوضح معالي الوزير أن الوزارة دأبت على إقامة المؤتمر العلمي السنوي للطلاب وطالبات الجامعات السعودية والذي أُدرج محور صناعة الأعمال كأحد المحاور الرئيسة للمؤتمر.
وذكر أن جميع هذه المبادرات تأتي حرصاً من الوزارة على تنمية فكر ريادة الأعمال لدى طلاب التعليم العام والتعليم العالي لتخريج جيل يهتم في صناعة الأعمال ليصبح صاحب عمل بدلاً من البحث عن وظيفة.
وفي الختام قدم معالي الوزير شكره لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظه الله - على رعايته هذا الملتقى والذي يتطلع إلى أن يسهم في إلقاء مزيد من الضوء على أفضل الممارسات العالمية في مجال ريادة الأعمال، وأن يخرج بتوصيات تسهم في تنميته وتعزيز دوره في الاقتصاد والحد من البطالة.