صدر كتاب «سيرة حياة القاضي الشيخ إبراهيم بن راشد الحديثي» تأليف د. مساعد بن إبراهيم الحديثي.. وجاء في المقدمة:
هذه السيرة هي ملك لمعارف الشيخ ومحبيه حيث لمسنا محبة الناس لوالدنا رحمه الله، وهذه المحبة بحمد الله تمثلت في حسن تعامله مع الناس، وطيب أخلاقه، وحسن معشره، ومشاركته في أفراحهم وأحزانهم، رغم أنه مارس القضاء جل حياته، ومن يمارس القضاء يكثر أعداؤه إلا أنه بتوفيق الله وضع له القبول في الأرض وترسخت محبته في قلوب الناس.
هذه السيرة تعلم الأجيال أن الشدائد تقوي النفوس، وتخلق الفرص وثمرتها مع الصبر النجاح والفلاح، تنقل الشيخ إبراهيم رحمه الله من ثول والقضية في بوادي الحجاز إلى بارق فالنماص فالقنفذة فأبها فترك خبرات كثيرة، وتجارب عديدة وسيرة حسنة وذكريات ماتعة.
ويقول المؤلف: هذا الكتاب رحمة من الأزمات والمكان تمتد لأكثر من مائة عام، تبدأ من مدينة البكيرية في منطقة القصيم، وتنتهي في أبها بمنطقة عسير. ويجد القارئ بين ثنايا الكتاب شواهد ومؤشرات عديدة على القدرة العجيبة لبعض الناس ممن وفقهم الله لتلك المزاوجة بين التمسك بالدين الحق، وممارسة الحياة العصرية بكل متطلباتها، فقد سافر رحمه الله إلى خارج الوطن للسياحة عدة مرات، وكان يشاهد التلفاز ويستمتع إلى المذياع ويقرأ كتب الأدب والشعر ويتابع الأخبار السياسية باهتمام بالغ.
نشأ الشيخ إبراهيم في كنف والده الشيخ راشد الحديثي ووالدته: خديجة بنت رميح الرميح في مزرعة بسيطة متواضعة.
وتضمن كتاب سيرة حياة القاضي الشيخ إبراهيم الحديثي حوارات أجريت معه.. وعددا من الصور النادرة.