الهند - خاص بـ«الجزيرة»:
سجّلت شخصية إسلامية هندية اعتزازها بما تقوم به المملكة العربية السعودية من جهود جبارة لخدمة ورعاية الإسلام والمسلمين في كل مكان، وهي في مقدمة دول العالم في تقديم المساعدات للمحتاجين، وفي المسارعة إلى إغاثة المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية، وقد سخرت إمكاناتها الخيّرة في الدفاع عن حقوق الأقليات المسلمة والمؤسسات الإسلامية التنموية والثقافية.
وقال أسعد أعظمي بن محمد أنصاري رئيس تحرير مجلة صوت الأمة والأستاذ بالجامعة السلفية بنارس في الهند، وعضو الهيئة العالمية للعلماء المسلمين برابطة العالم الإسلامي إن الدولة السعودية منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه، قبل نحو تسعين عاماً، قد كتب لها الرقي والازدهار حتى قامت في مصاف الدول المتطورة، وضربت أروع الأمثلة في النمو الاقتصادي والإصلاح الاجتماعي والتطور التعليمي، وكانت المنطقة من قبل تعج بالفوضى والاضطراب وفقدان الأمن والاستقرار، حتى إن قوافل الحجاج والمعتمرين كانت تتعرض للسلب والنهب،
ولم يكن يتيسر لها أداء مناسكها إلا بعد جهد جهيد، وبتقديم مبالغ طائلة إلى العابثين وقطاع الطريق، وبعد استتاب الأمن والاستقرار عملت الحكومة على تقوية دعائم الدولة وتوطيد أركانها وتوفير كافة الاحتياجات والتسهيلات لمواطنيها. وبما أن المملكة إسلامية بكل ما تحمله الكلمة من معان فقد سعت إلى كل ما من شأنه عز الإسلام والمسلمين، ولم تدخر وسعاً في هذا السبيل ففي نحو تسعين سنة ماضية قامت بتوسعة الحرمين الشريفين مرة بعد مرة، وبذلك كل وسائلها وإمكاناتها لإراحة ضيوف الرحمن وتسهيل أداء مناسكهم.
وأوضح أسعد أنصاري أن مما يسطر بماء الذهب في تاريخها تلك الجهود المشكورة التي تبذلها لتحقيق التضامن الإسلامي ووحدة الصف ولم الشمل، ومن خدماتها البارزة أيضاً طبع وتوزيع ملايين المصاحف وترجمات معاني القرآن والكتب الإسلامية في مسلمي العالم، وفتح أبواب جامعاتها ومعاهدها لدراسة أبناء المسلمين، وكفالة آلاف الدعاة والمدرسين الذي ينشرون العلم ويبثون الخير في مشارق الأرض ومغاربها، ويقومون بالدفاع عن الإسلام بأسلوب عصري مقنع خير قيام.
واستطرد أسعد أنصاري في حديثه بالقول: الأمة الإسلامية تواجه في الوقت الراهن تحديات عديدة، وتمر بظروف صعبة للغاية، وقادة المملكة المحروسة يدركون الأخطار المحدقة بالأمة ويسعون لاتخاذ كافة السبل الكفيلة بالحفاظ على هوية الأمة ومقدراتها وممتلكاتها، والتحالف الإسلامي العسكري خير شاهد على ذلك، والمسلمون في العالم -قادة وشعوباً- يعلّقون آمالهم بعد الله -عز وجل- على هذه الدولة الإسلامية ورجالها المخلصين، ويسلمون إليهم زمام القيادة في القضايا الشائكة، وهم بدون شك أهل لكل ذلك ويرجى أن هذه المملكة تثبت كفاءتها لذلك كما أثبتت من قبل، وتضاعف جهودها المباركة لحل قضايا المسلمين العادلة في الأيام القادمة.
سائلين المولى جلت قدرته أن يحفظ المملكة وقيادتها من كيد الكائدين وحسد الحاسدين، ويبقيها منارة إشعاع للإسلام والمسلمين، ويكتب لها الرقي والتقدم والازدهار عبر الأزمان والأعصار.