عبد الله بن حمد الحقيل
رحم الله الراحل الأستاذ الدكتور عبدالله العثيمين وفي هذه الأيام تتابع رحيل الكثير من أعلام الأدب والتاريخ وكل من عرف الدكتور العثيمين لاحظ فيه الخلق الرفيع والسجايا السمحة والتواضع الجم بحيث لا تجد انفصالاً بين لسانه ووجدانه وتمر الأيام فتزداد العلاقة توثيقاً وتجذراً ولقد جمعتنا رحلات سفر في داخل المملكة وخارجها وزمالة عمل حينما كنت أعمل أميناً عاماً للدارة ورئيساً لتحرير مجلة الدارة وكان الدكتور عبدالله أحد أعضاء هيئة التحرير وكنا نلتقي شهرياً مع أعضاء هيئة التحرير وهم أدباء كبار الأستاذ الدكتور عبدالرحمن الأنصاري والأستاذ الدكتور عبدالله العثيمين والأستاذ الدكتور محمد السديس والشيخ عبدالله بن إدريس والدكتور منصور الحازمي وهم أعلام ورموز أعتز بهم وبالعمل معهم وبما قدموه للدارة والمجلة من تميز وعطاء وكنا نستعرض المقالات والأبحاث الأليفة والتعليقات اللطيفة ومازلت أحتفظ له بشعور لا ينسى حينما كان يشنف آذاننا بأبيات شعرية جميلة وقصص ظريفة سواء في اجتماعات المجلة أو خلال رحلاتنا في احتفاليات جائزة البابطين للإبداع الشعري في كل من الكويت ودبي وبالقاهرة وتونس والمغرب وغيرها فزادت الصلة وثوقاً وتقارباً وابتكاراً وللسفر معه فائدة ومتعة إنّ الدكتور عبدالله شخصية علمية محبوبة ولقد صدرت له مؤلفات عدة وبحوث وتعليقات في تاريخ الممملكة ومراجعات في مصادر التاريخ السعودي ومقالات عن فلسطين وقضايا مصرية وعن الهم العربي رحمه الله رحمة واسعة وألهم أهله ومحبيه الصبر والسلوان.